louis vuitton
ugg online
التعريف بالمؤسسة
نشاط سالم يكن
بيانات ومواقف
الإخوان المسلمون
الحركات الإسلامية
الجماعة الإسلامية
فقهيات معاصرة
مراصد الموقع
أبواب دعوية
إستشارات دعوية
حوارات ومحاضرات
بأقلام الدعاة
مواقع صديقة
ملفات خاصة
اتصل بنا


  الملف اللبناني | كتاب فقه السياحة في الإسلام  -  10/2/2016 تأليف الداعية الدكتور فتحي يكن"رحمه الله"

فقه السياحة في الإسلام

ونمازج من رحلات في أرض الله الواسعة

تأليف الداعية الدكتور فتحي يكن"رحمه الله"

 

لتنزيل الكتاب كاملاً

 

 

السياحة في القرآن الكريم
*في ظلال القرآن الكريم للشهيد سيد قطب:
قال تعالى في كتابه العزيز: {التَّائِبُونَ العَابِدُونَ الحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الآَمِرُونَ بِالمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ المُنْكَرِ وَالحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللهِ وَبَشِّرِ

المُؤْمِنِينَ}(التوبة:112).
- السائحون: وتختلف الروايات فيهم. فمنها ما يقول: إنهم المهاجرون. ومنهم ما يقول: إنهم المتنقلون في طلب العلم. ومنها ما يقول: إنهم الصائمون..
- ونحن نميل (والكلام للشهيد سيد قطب) إلى اعتبارهم المتفكرين في خلق الله وسننه، ممن قيل في أمثالهم في موضع آخر: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلَافِ

اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآَيَاتٍ لِأُولِي الأَلْبَابِ*الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّار} (آل

عمران:191:190)، فهذه الصفة أليق هنا بالجو بعد التوبة والعبادة والحمد.
- فمع التوبة والعبادة والحمد يكون التدبر في ملكوت الله على هذا النحو الذي ينتهي بالإنابة إلى الله، وإدراك حكمته في خلقه، وإدراك الحق الذي يَقْوى عليه الخلق،

لا للاكتفاء بهذا الإدراك وإنفاق العمر في مجرد التأمل والاعتبار.

• في تفسير (السراج المنير) للإمام الخطيب الشربيني:
قال تعالى في كتابه العزيز: {التَّائِبُونَ العَابِدُونَ الحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الآَمِرُونَ بِالمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ المُنْكَرِ وَالحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللهِ وَبَشِّرِ المُؤْمِنِينَ } (

التوبة:112).
- واختُلف في المُراد منهم ابن مسعود وابن عباس أنهم هم الصائمون. قال ابن عباس رضي الله عنه : كل ماذُكر في القرآن من السياحة فهو الصوم، وقال رسول الله

صلى الله عليه وسلم: ((سياحة أمتي الصوم))، وعن الحسن أن هذا صوم الفرض، وقيل هم الذين يُديمون الصيام. قال الأزهري: قيل للصائم سائح لأن الذي يسيح في الأرض متعبداً

لا زاد معه كان ممسكاً عن الأكل والصائم ممسكٌ عن الأكل فلهذه المشابهة يسمى الصائم سائحاً. وروى عثمان بن مظعون أنه قال: يارسول الله اْئذن لنا في السياحة فقال: ((إن

سياحة أمتي الجهاد في سبيل الله))، وقال عطاء: السائحون هم طلاب العلم، والسياحة أمرُ عظيم في تكميل النفس لأنه يلقى أفاضل مختلفين فيستفيد من كل واحد فائدة مخصوصة. وقد

يلقى الكبائر من الناس فيستحقر نفسه في مقابلتهم، وقد يصل إلى المدارسة الكثيرة فينتفع بها، وقد يشاهد اختلاف أحوال أهل الدنيا بسبب ما خلق الله في كل طرف من الأحوال

الخاصة بهم، فتتحقق معرفته. وبالجملة، فالسياحة لها أثر قوي في الدين.

• في تفسير القرطبي:
قال تعالى في محكم التنزيل: {فَسِيحُوا فِي الأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللهِ وَأَنَّ اللهَ مُخْزِي الكَافِرِينَ} (التوبة:2).
أي قل لهم سيحوا، أي سيروا في الأرض مقبلين ومدبرين.
وفي قوله تعالى: {التَّائِبُونَ العَابِدُونَ الحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ..}(التوبة:112)الآية. يورد القرطبي مايلي:
- السائحون: الصائمون. وقال سفيان بن عُيينة: إنما قيل للصائم سائح لأنه يترك اللذات كلّها من المطعم والمشرب والمنكح. وروي عن عائشة أنها قالت: سياحة هذه

الأمة الصيام (أسنده الطبري) ورواه أبو هريرة مرفوعاً عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((سياحة أمتي الصيام)). قال الزجّاج: ومذهب الحسن أنهم الذين يصومون الفرض.

وقد قيل أنهم الذين يديمون الصيام. وقال عطاء: السائحون المجاهدون.
وروى أبو أمامة أن رجلاً استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في السياحة فقال عليه الصلاة والسلام: ((إن سياحة أمتي الجهاد في سبيل الله)).
وقيل: السائحون المهاجرون. قاله عبدالرحمن بن زيد. وقيل هم الذين يسافرون لطلب الحديث والعلم، قال عكرمة. وقيل: هم الجائلون بأفكارهم في توحيد ربهم وملكوته، وما خلق من

العبر والعلامات الدالة على توحيده وعظمته. حكاه النقاش.
قال القرطبي: لفظ (س ي ح) يدل على صحة هذه الأقوال، فإن السياحة أصلها الذهاب على وجه الأرض كما يسيح الماء. فالصائم مستمر على الطاعة في ترك ما يتركه من الطعام

وغيره، فهو بمنزلة السائح. والمتفكرون تجول قلوبهم فيما ذكروا.
قال تعالى: {قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلُ كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُشْرِكِينَ} (الرُّوم:42).
أي قل لهم يا محمد سيروا في الأرض ليعتبروا بمن قبلهم، وينظروا كيف كان عاقبة من كذب الرسل.


  عرض كل الأخبار
moncler