وارتهانا لمصالح الدول الكبرى والقوى الخفية! أدلى الداعية الإسلامي الدكتور فتحي يكن " رئيس جبهة العمل الإسلامي " بالتصريح التالي : نود أن نسجل استغرابنا الكبير حيال بعض نصوص مذكرة التفاهم المقترحة لتنظيم العلاقة بين القضاء اللبناني والمحكمة الدولية . • إن الفقرة الرابعة والخامسة من المذكرة ـ على وجه الخصوص ـ تشكل انتهاكا فاضحا للسيادة اللبنانية وللمؤسسات الرسمية اللبنانية . • إن هذه الفقرات وغيرها تفتح الباب على مصراعيه أمام"المحكمة" للتدخل السافر في الشؤون اللبنانية ، وتمثل سيفا مسلطا على رقاب اللبنانيين من غير مراعاة لأي اعتبار! • إن هذه الفقرات تشكل خطرا غير محدود على سلامة وحياة ومصير مرجعيات وقيادات سياسية وعسكرية وأمنية . • إن هذه الفقرات وغيرها تقدم لخصوم المعارضة في الداخل والخارج ما لم يتمكن من تحقيقه العدو الاسرائيلي عسكريا وأمنيا. • إن هذه الفقرات وغيرها يمكن أن تشكل محاولة ذكية للالتفاف على المقاومة ورموزها وتنظيماتها ومواقعها والنيل منها بذريعة مقتضيات التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس الحريري ! أخيرا .. فإن مذكرة التفاهم بنصوصها الحالية يمكن أن تصبح سلاحا كيديا بيد قوى الرابع عشر من شباط للنيل من المعارضة ، وفي الحد الأدنى إشغالها عن معركتها الوطنية في الانتخابات النيابية ، والإيحاء بأنها جميعا في قفص الإتهام . إن كل ذلك يتناقض مع ظاهر الدعوات الى التهدئة التي لا تفتأ تطلقها قوى الموالاة ، مما يمثل لعبا بالنار ، ودفعا بلبنان الى المجهول !
|