أدلى الداعية الإسلامي الدكتور فتحي يكن " رئيس جبهة العمل الإسلامي " بالتصريح التالي : الملفت ـ في الآونة الأخيرة ـ أن الجميع معارضة وموالاة يدعون الى التهدئة ، وأن عنوان ذلك كان باديا وواضحا في الكلمات التي القيت في ساحة الحرية ، في الذكرى السنوية لإغتيال الرئيس الحريري. وفي المقابل فإن قوى المعارضة دعت ولا تزال تدعوالى التهدئة ، وأن الجميع متفق على أن تجري الانتخابات النيابية في جو من الاستقرار والإطمئنان بعيدا عن التشنج والاستفزاز ليدلي المواطن بصوته وشهادته من غير شعور بخوف أو تاثر بمال سياسي ! أما كيف بمكن أن يتحقق ذلك فإنه لا مناص من معالجة جذور الانقسام اللبناني اللبناني . * إنه لابد من تقديم مصلحة لبنان على كل مصلحة اخرى ، طائفية كانت أم مذهبية أم فئوية ، إقليمية كانت ام دولية . * ولتحقيق ذلك لابد من الاتفاق على تعريف وتوصيف مصلحة لبنان واستقلاله وسيادته من قبل أطراف النزاع . * ولابد من تحديد دور لبنان في الواقع العربي ، وتحديده في الواقع العالمي ، كما لابد من الاتفاق على تحديد من هو العدو ومن هو الصديق . * لابد من الاتفاق على السياسة الإقتصادية الأنسب والأفضل للبنان ولاستقراره، كما لنموه وازدهاره . * لابد من معالجة المشكلات الحقيقة التي تسببت وتتسبب بالاهنزازات الأمنية .. هل السبب في الولاء للبنان أو عدمه ، في الثقة بالدولة وعدمها . * هل تكمن المشكلة في المقاومة وسلاحها أم فيما دفع الى قيامها وامتلاك السلاح، وتحديدا في الكيان الاسرائيلي الغاصب لفلسطين ، والمعتدي دائما على لبنان ، فضلا عن دول الجوار العربي ؟ إن معالجة جذرية لهذه الإشكالات وغيرها هي السبيل الوحيد للانتقال بلبنان من كيان مضطرب متفسخ محموم الى كيان آمن مستقر . وعبثا لأي محاولة لا تلحظ جذور المشكلات المذكورة ثم تعمد الى معالجتها !
|