louis vuitton
ugg online
التعريف بالمؤسسة
نشاط سالم يكن
بيانات ومواقف
الإخوان المسلمون
الحركات الإسلامية
الجماعة الإسلامية
فقهيات معاصرة
مراصد الموقع
أبواب دعوية
إستشارات دعوية
حوارات ومحاضرات
بأقلام الدعاة
مواقع صديقة
ملفات خاصة
اتصل بنا


  مرصد الداعية يكن | رمضان شهر القراّن.. بقلم الداعية فتحي يكن "رحمه الله"  -  23/6/2015
إنه يكفي رمضان شرفاً وتكريماً أن اختصه الله تعالى بنزول القراّن الكريم دون سائر الشهور. قال تعالى: [شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ القُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الهُدَى وَالفُرْقَانِ] {البقرة:185}.
والقراّن كتاب الله تعالى لا يأتيه الباطِلُ من بين يديه ولا من خَلفِه تنزيلٌ من عزيزٍ حميد. ومن جوامع الكلم في القراّن الكريم قوله صلى الله عليه وسلم: ((‏أتاني جبريل فقال: يا محمد إن الأمة مفتونة بعدك، فقلت له: فما المخرج يا جبريل؟ قال: كتاب الله فيه نبأ ما قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحُكْمُ ما بينكم، وهو حبلُ الله المتين، وهو الصراط المستقيم، وهو قول فصل، ليس بالهزل، إن هذا القرآن لا يليه من جبار فيعمل بغيره، إلا قصمه الله، ولا يبتغي علما سواه إلا أضله الله، ولا يَخْلَقُ عن ردِّه، وهو الذي لا تفنى عجائبه، من يقل به يصدق، ومن يحكم به يعدل، ومن يعمل به يؤجر، ومن يقسم به يُقْسِطُ.)) (رواه الإمام أحمد في مسنده).
وقوله صلى الله عليه وسلم: ((إن هذا القرآن مأدُبَةُ الله فأقبلوا مأدُبَتَهُ ما استطعتُم. إن هذا القرآن حبلُ الله، والنورُ المبين، والشفاءُ النافع، عُصْبَةٌ لمن تَمَسَكَ به، ونجاةٌ لمن اتبعه، ولا يزيغ فيستعتب، ولا يَعْوَجُّ فيُقوَّم، ولا تنقضى عجائِبُهُ، ولا يَخْلَقُ من كِثْرَةِ الرَّدِّ، اتلُوهُ فإن الله يأجُرُكُم على تلاوته، كل حرف عشر حسنات .أما إني لا أقول (ألم) حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف)) (رواه الحاكم).
والقراّن هو المصدر الأول للتشريع الإسلامي، وهو الدستور الأساسي للمنهج الرباني، وهو العاصم من الزيغ، و النور المبين، والدال على الطريق القويم والصراط المستقيم. قال تعالى: [.. قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ] {المائدة:15}.
وفي وصيةٍ لأبي ذرٍ الغِفاري قال: (عليك بتلاوة القراّن فإنه نورٌ لك في الأرض، وذخر لك في السماء) (لابن حبان). وقال صلى الله عليه وسلم: ((تَرَكتُ فيكم شيئين لن تَضِلُّوا بعدهما: كتابَ الله، وسنتي، ولن يتفرقا حتى يرِدا عليَّ الحوض)) (رواه الحاكم).
والقراّن الكريم شافع مشَفَّعٌ يوم القيامة، بدليل قوله صلى الله عليه وسلم: ((القرآن شافع مشفع، وما حلَّ مصدَّقٌ، من جعله أمامه قاده إلى الجنة ومن جعله خلفه ساقه إلى النار)).
وبدليل قوله صلى الله عليه وسلم: ((اقرأوا القراّن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه)) (رواه مسلم).. وقوله صلى الله عليه وسلم)) : الصيام و القراّن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي ربِّ إني منعتُهُ الطعامَ والشهوات بالنهار فشفّعني فيه، ويقول القراّن: ربِّ منعتهُ النومَ بالليل فشفعني فيه، فيشفعان)) (رواه الإمام أحمد في مسنده).
والقرآن قوّة لمن يتلوه ويَتَدَبَّرُهُ، وعزَّةٌ لمن يدعو إليه ويُبَلِّغُهُ، ورِفعةٌ في الدنيا والآخرة. وذلك بدليل قوله صلى الله عليه وسلم: ((حامل القراّن حامل راية الإسلام، من أكرمه فقد أكرم الله، ومن أهانه فعليه لعنة الله)) (مسند الفردوس)، وقوله صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ الله يرفع بهذا القراّن أقواماً ويَضَعُ به آخرين) (رواه مسلم)..
والقرآن حجةٌ للإنسان أو حُجة عليه:
* فمطلوب من صاحب القراّن أن يلتزم أوامره، يُحِلُّ حلاله و يُحرِّم حرامه، مصدقاً لقوله صلى الله عليه وسلم: ((ما آمن بالقران من استحل محارمه)) (رواه الترمذي).
ومطلوب من قارئ القراّن أن يتعبَّدَ الله في قراءته، وأن يتعبده في تدبر معانيه، حتى لا يكون معنياً بقوله صلى الله عليه وسلم: ((رُبَّ تالٍ للقراّن والقراّنُ يلْعَنُه)).
والقرآن الكريم مناط التكليف الرباني لعباد الله أجمعين، ومَعقِدُ الحُجَّة الشرعية على النَّاس أجمعين.. وهذا ما يفرض على قارئ القراّن أن يدرك أنه معنيٌّ بما يَرِدُ فيه من أوامر ونواهٍ وتكاليفَ وأحكامٍ. وهذا ما جعل والد الفيلسوف الإسلامي محمد إقبال "رحمهما الله" يقول لابنه كلما رآه يتلو كتاب الله: (إقرأ القراّن وكأنه عليك يَنْزِلُ).
وهذا ما يفرض على المسلم دوامَ قراءته و تدبُّرِه، ومتابعة ما يستجد من دلائل إعجازه وبخاصة في المجالات العلمية (في الفلك، الطب، الأرض، البحار، إلخ..). وفي المكتبات اليوم الكثير من المؤلفات والتسجيلات الصوتية و المرئية التي تُعنى بذلك.


  عرض كل الأخبار
moncler