الأزهر يحرم التعامل مع مجلس الحكم العراقي
2003 إلى قول الله تعالى: "لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ". ورأت الفتوى أنه بالنسبة لـ"كل دولة أيدت هذا المجلس أو تعاونت معه سواء أكانت عربية أو إسلامية، فلينبهها إخوانها حتى تعود إلى شرع الله وحظيرة إجماع المسلمين في هذه الحياة، فإن استجابت حُسب ذلك لها، وإن لم تستجب فلا يجوز التعامل معها حتى تعود لصوابها؛ لأن تعاملها مع هذا المجلس هو تعاون مباشر مع أعداء الإسلام، وهو مما لا يجوز بحال من الأحوال". وفي المقابل اعتبرت الفتوى أن "كل الدول التي لم تعترف بمجلس الحكم العراقي الحالي قد أصابت شرع الله جل جلاله ووافقت سننه في كونه". وطالبت الفتوى المسلمين بضرورة العمل متحدين على إقامة "حكومة شرعية إسلامية مختارة بإرادة الشعب العراقي الحرة المطلقة حتى لا تضيع هوية العراق الإسلامية ويُحرم من الاستقرار والتمتع بالنعم التي وهبها الله له". وأكد الأزهر في فتواه أن العراق دولة إسلامية ولا بد أن تكون الحكومة فيها شرعية، وأن الحكومة الشرعية هي التي تقوم على مبدأ الشورى الذي أقره الإسلام.
كتاب (TOTAL WAR 2006) حرب شاملة عام 2006م من تأليف سيمون بيرسون الذي عمل مستشاراً عسكرياً للحكومة البريطانية، (لخصه محمود الخطيب في مجلة المجتمع العدد "1537")، يتحدث بيرسون عن تحالف بين جمهوريات ودول الشرق الأوسط ويقود هذا التحالف أصوليون مسلمون بقيادة كردي مسلم يعود من أوروبا ليوحد القوى الإسلامية (صلاح الدين جديد). إذا كان هذا هو الطرح الأوروبي... فلماذا لا نبادر نحن من خلال المؤسسات الإسلامية القائمة بوضع خطة لتوحيد العالم الإسلامي، كمقدمة للوحدة الاقتصادية، وإلغاء الحدود المصطنعة بينها، أو تسهيل إجراءات السفر بين هذه الدول؟ ===================== الأزهر يحرم التعامل مع مجلس الحكم العراقي المجلس فاقد للشرعية الدينية والدنيوية فتوى جديدة أصدرتها لجنة الفتوى بالأزهر الشريف تعتبر أن مجلس الحكم العراقي "فاقد للشرعية الدينية والدنيوية"، وتحرم على الدول العربية والإسلامية التعامل معه أو مع أي دولة تتعامل معه، وأثارت الفتوى بذلك قضية متجددة تتعلق بـ من له حق الإفتاء في واقع لا يعرفه وبلد لا يعيش فيه ولا يعلم أحواله لا برأي العين ولا بعين اليقين؟. وجاء في نص الفتوى التي أعدها نبوي محمد العش عضو لجنة الفتوى بالأزهر وحصلت شبكة "إسلام أون لاين.نت" على نسخة منها الإثنين 25-8-2003: "إن مجلس الحكم في العراق فاقد للشرعية الدينية والدنيوية؛ لأنه قام على نقيض مبدأ الشورى، ولأنه فُرض على العراقيين بقوة الاحتلال ليكون مواليا لأعداء الله" وفقا للنص. وفي هذا الصدد أشارت الفتوى المؤرخة بـ19-8-
الــوحـــــدة فريضة شرعية وضرورة حياتية للعرب والمسلمين ما يحدث اليوم من ازدواجية في المعايير، وفرض الهيمنة العسكرية والسياسية والاقتصادية لأمريكا، هو نتيجة طبيعية لتنامي نشاطات الحركات الإسلامية في العالم أجمع، إذ ترى أمريكا أن الحركات الإسلامية تقف دون التهام خيرات العالم الإسلامي، وبالتالي فهي من وجهة النظر الأمريكية تشكل خطراً على مصالحها؛ كون هذه الحركات تجاهد من أجل استقلال القرار والإرادة، والتخلص من التبعية للغرب في كل شيء...فهي إذن القطب الثاني المنتظر الذي يرجح كفة الميزان.
في الماضي القريب قال الفيلسوف الإسلامي "محمد إقبال": نحن من نعمائه حلف إخاء قلبنا والروح واللفظ سواء هذه الوحدة التي أشار إليها إقبال هي ماتنادي به الحركات الإسلامية المعاصرة وهي بالضبط ما تريده أمريكا، وكل المناوئين للفكر الإسلامي والمتربصين به.
وإذا كانت الوحدة في الصف والهدف والقيادة مطلباً شعبياً لكل الدول الإسلامية فإن السلطات الرسمية في أكثر الدول الإسلامية والعربية رغم إدراكها لأهمية الوحدة تتغاضى عنها لأسباب خفية وأجندات تفرض عليها تستهدف بقاء الحال على ماهو عليه من التفتت والخلاف.
عوامل الوحدة
وإذا تعرضنا لعوامل الوحدة في العالم الإسلامي سنجد أنها كثيرة ومن أبرزها:
1 العامل العقدي: وهي الرابطة والوشيجة الإيمانية بين كل المسلمين من الشرق إلى الغرب، فالمسلم أخو المسلم، والعقيدة هي رابطة الوحدة المشتركة بين أفراد الدين الواحد، والروح السارية فيهم، ولذلك كانت الأخوة الدينية بين المسلمين هي أصدق تعبير عن هذه الوحدة المشتركة التي قررها القرآن الكريم بقوله إنما المؤمنون إخوة (الحجرات:8)، وكذلك قررها الرسول الكريم: "المسلم أخو المسلم".
2 العامل الجغرافي: معظم دول العالم الإسلامي تقع في قارتي آسيا وإفريقيا، ويبلغ عددها (56) دولة، أراضيها متصلة بعضها ببعض، وهناك تواصل رحمي بين سكان هذه الدول، التي فصلتها أيادي الاستعمار بالحدود المصطنعة، والشعور الشعبي تجاه الوحدة الإسلامية كبير وغامر رغم السلبيات التي صنعتها الحكومات، فالعامل الجغرافي يدعم الوحدة المنشودة بصيغة عملية ممكنة لمواجهات التكتلات العالمية. 3 التاريخ والتراث: فالأمة الأسلامية لها تاريخ مشترك، وتراث اشتركت فيه كل القوميات الموجودة في العالم الإسلامي، فبنوا صرح الحضارة الإسلامية متعاونين ومتكاتفين، ولكلٍّ جهد مقدر في بناء هذه الحضارة الكبيرة.
4 منطق العصر: منطق العصر الحاضر هو الوحدة والتوحد، وغض الطرف عن الماضي بجراحاته وآلامه التي من الصعب أن تنسى، ولكن منطق المصلحة المشتركة يفرض على الجميع هذه الوحدة دون الالتفات إلى الماضي لمواكبة متغيرات العصر في كل نواحي الحياة (الاقتصادية والسياسية والاجتماعية). 5 المصالح المشتركة: فالمصلحة العليا للدول الإسلامية قاطبة مشتركة، وهي انتشار الثقافة الإسلامية، وأسلمة المؤسسات والدوائر الرسمية، وهذا واجب شرعي على عاتق الجميع ولابد من تجسيده على أرض الواقع، وماضي العالم الإسلامي خير شاهد على ما نقول، ودولنا في العالم الإسلامي تحتاج إلى حملة تصلح كل ما أفسده الزمن، وتعرف المسلمين بدينهم الصحيح، بعد أن أصابهم الجهل المركب. 6 العدو المشترك: ولن ترضى" عنك اليهود ولا النصارى" حتى" تتبع ملتهم (البقرة:120)، هذا كلام خالق الخلق، العارف بمكنونات النفس البشرية، فاليهود والنصارى رغم صراعهم الدموي الطويل، واتهام النصارى لليهود بقتل عيسى عليه السلام لكنهم فيش العصر الحاضر أدركوا ما يهدد وجودهم، كما أدركها سلفهم مع نبينا ص، حيث جمعوا الأحزاب لاستئصال شأفة المسلمين ولكن خاب ظنهم وفألهم، وأيد الله جنده بنصر من عنده. لقد توحدوا وتسامحوا، فغفر بابا الفاتيكان رسمياً سنة 1966م لليهود وبرأهم من دم سيدنا المسيح عليه السلام، وفي أيامنا هذه سيطرت اليهودية الصهيونية، أو الحركة الإنجيلية على وسائل الإعلام، ومواقع اتخاذ القرار في أكبر دولة في العالم، فهم الآن يحكمون العالم، ولهم في كل حدث وحادث مصلحة يريدون تحقيقها، وحري بالمسلمين أن يتوحدوا في مواجهة هذا العدو المشترك.
صيغة عصرية
هذه الوحدة الإسلامية التي نتحدث عنها، لابد أن تكون في صيغة عصرية أكثر تطوراً من دول أوروبا، ففي كتاب (TOTAL WAR 2006) حرب شاملة عام
|