* تفيد الأ نباء من المواقع التي يتمركز فيها جنود الاحتلال الاميركي والبريطاني، أن هؤلاء الجنود باتوا أسرى الرعب والخوف والهلع ليس فقط من أبطال العراق البواسل، وانما من الزواحف والحشرات السامة التي تمتلئ بها الصحراء، كالعقارب والأفاعي و أم الاربعة والاربعين، ذا السمية المميتة . * العراقيون يدشنون أول عملية استشهادية في النجف ، أوقعت خمسة قتلى في صفوف القوات الأميركية . ومنفذ العملية ضابط في الجيش العراقي . * استئناف المحادثات الاميركية – التركية ، وآردوغان يقول: سنتصرف كدولة مستقلة ، ولا نتلقى الأوامر من أحد . * دعوات الى تحالف لبناني سوري عراقي ايراني ردا على تهديدات [ رامسفيلد ] ، واغلاق قناة السويس . * أصدر [ آية الله حسين الصدر ] وهو من أبرز علماء النجف ، فتوى بشرعية العمليات الاستشهادية ضد القوات الاميركية – البريطاتنية الغازية. * مثقفون اردنيون يحتجون امام الملك: لانقبل إلا إن نكون في صف امتنا العربية والاسلامية .
موقف يحتذى أدلى الداعية فتحي يكن بالتصريح التالي : في الوقت الذي تتداعى فيه وتتخاذل المواقع والمواقف الرسمية العربية حيال الحرب " الاميركية البريطانية " على العراق، والتي تتم فيها صفقات مالية مشبوهة بين عدد منها وبين قوى التحالف الاجرامي، لقاء سكوتها عن الجريمة أو تقديمها تسهيلات للقوات الغازية !! وحيال استخذاء أو اختفاء مواقف الكثير من المرجعيات الدينية الرسمية العربية والاسلامية من المجزرة التي ترتكب بحق الشعب العراقي، يبرز موقف رائد، يمثل التلازم القوي بين الموقفين السياسي والديني من الحرب على العراق في القطر السوري الشقيق . إن دعوة سماحة المفتي العام للجمهورية العربية السورية الدكتور الشيخ أحمد كفتارو للقيام بعمليات استشهادية ضد القوات الغازية " الانكلو أميركية " في العراق والدول المجاورة ، يعكس أصالة الموقف الوطني – العربي والاسلامي – الرافض والشاجب والمدين الذي أعلنه الرئيس الدكتور بشار الأسد للحرب على العراق قبل بدئها وحتى هذه اللحظة . هذا من جانب، ومن جانب آخر، فإن التهديد المبطن الذي وجهه وزير دفاع بوش الى سوريا ليؤكد صلابة الموقف السوري وتميزه عن سائر المواقف العربية والاسلامية الرسمية ، كما يعزز تلاحم المواقف الشاجبة للحرب في كل أنحاء الأرض مع القيادة السورية. من جهتنا .. لا يسعنا إلا أن نحيي شجاعة وعنفوان الموقف العربي السوري ، مؤكدين أنه الموقف الذي يـُـلـزمنا جميعا ويجب أن يُــلزم العرب والمسلمين وكل الأحرار في العالم في مواجهة الغطرسة الاميركية .
صحيح أنهم - وعلى استحياء – يطالبون بوقف الحرب على العراق ، الا انهم لم يبادروا الى اتخاذ أي موقف ميداني لترجمة ذلك .. فهم من وجهة نظرنا شركاء اميركا في جريمتها ؟ وألأخطر من كل ذلك ، أن عددا من هؤلاء الحكام ، أقدموا على شن حملات اعتقال واسعة طالت المئات والالاف من المواطنين والمجاهدين والمقاومين ، بسبب استنكارهولاء للجرائم الاميركية والاسرائيلية ، وليـُرضوا بذلك الادارة الاميركية الباغية ، وطمعا في الحصول على حفنة من دولاراتها ؟ (4) أما مشهد الساحة الاسلامية فإنه لا يزال دون مستوىالقدرة على مغالبة التداعيات والتحديات التي خلفتها أحداث 11 أيلول ، بالرغم من حالة الانبعاث الاسلامي العام ، وتنامي الحس الجهادي ؟ * فحالة التشرذم والتفكك لاتزال هي السائدة على امتداد الساحة الاسلامية . * وغياب المشروع الاسلامي العالمي فضلا عن القيادة الاسلامية العالمية ، يحول دون تسجيل نجاحات ملحوظة في مواجهة الحرب الاميركية الحاقدة . من هنا نوجه دعوتنا الحارة الى كل الجماعات والتنظيمات والقوى الاسلامية في العالم وندعوها الى أن تكون في مستوى المرحلة ، رصا للصفوف ،واعدادا للقوى ، واستعدادا للمواجهة ، إمتثالا لأمر الله تعالى :{ واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا} صدق الله العظيم.
مــــــع تحيــــات الداعيــــة فتحـــي يــــكن الموقف المطلوب من الأمة
أمام " الحرب الاميركية البريطانية الصهيونية " المشرعة على العالم الاسلامي، كان لابد من تحديد طريق المواجهة وسبيل النصر. (1) إن قوة المسلمين كامنة فيهم وبين يديهم، قوة العقيدة، قوة الموقع الاستراتيجي، قوة الاقتصاد، قوة الثروة.. والمطلوب هو قوة الإرادة وقوة المقدرة. وهذه تحتاج لمزيد من الوعي والجهاد والتضحية، والإحساس العميق بالارتباط المباشر والانتماء الأصيل لهذا الدين جملة وتفصيلاً، وحمله كرسالة عالمية تؤدي دورها في إطار عالم المعرفة وثورة الاتصالات المتوفرة والمتاحة. (2) إن حمل الإسلام كرسالة عالمية هو الدور الحقيقي المطلوب من المسلمين أن يقوموا به، فطالما أن العصر هو عصر العولمة، فإن الإسلام من خلال مبادئه وتطبيقاته ، هو المؤهل بجدارة لقيادة هذا العصر. ولكن يحتاج لقياديين ومخلصين ومعاهدين ? مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا? (الأحزاب ـ 23). أن واشنطن إذ تمارس هذه السياسة القمعية الارهابية في العالم ، ستدفع الثمن باهظا ، عاجلا أو آجلا ، نتيجة ظلمها وطغيانها ، وهذه سنة الله في خلقه { ولن تجد لسنة الله تبديلا } :{ وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعدا } (3) في المشهد العربي والاسلامي الرسمي ، نرى أن معظم الحكام والقادة العرب ليسوا في مستوى المسؤولية ، وأن الحالة السائدة فيهم هي حالة الانهزام والاستسلام ، بالرغم من الاساءات البالغة وحالة الاذلال التي يمارسها البيت الابيض ضدهم ، كحجز أموالهم والتنكيل بمواطنيهم وأبنائهم؟
* جعل بغداد عاصمة المشروع الأميركي الشرق أوسطي ، من خلال تنصيب قيادة عراقية مرتهنة لواشنطن ارتهانا كاملا هو أشبه ما يكون بارتهان القيادة التي تم تنصيبها في أفغانستان بعد سقوط حكم طالبان . * إنشاء كونتونات طائفية ومذهبية : > شيعية > سنية > درزية > علوية > مارونية تكون بمثابة فتائل تفجير دائمة ،تتجاوز في خطورتها الأثار التي خلفها مؤتمر [ سايكس بيكو ] التآمري في مطلع القرن الماضي وبعد سقوط الخلافة ؟ * شن حرب على الاسلام من خلال سيناروهات ذات أسلحة متعددة ، من ذلك : > العبث بمناهج التعليم الديني > توجيه الخطاب الاسلامي ليوم الجمعة > تقديم مفهوم جديد عن لاسلام ، وبحسب تعبيرهم " الاسلام المعـد ل " ؟ * شن حرب إبادة على الساحة الاسلامية وشرائحها المختلفة بذريعة محاربة الارهاب ، ودونما تمييز بين " منهجية متطرفة " وأخرى " معتدلة " وغيرها * فرض وتكريس العولمة " الأمرو ـ صهيونية " على المنطقة العربية والعالم الاسلامي ، ومجمل دول العالم الثالث . * دعم المشروع الصهيوني ، من خلال ترحيل الفلسطينيين الى الأردن ، ومساندة إقامة دولة اسرائيل الكبرى ، من الفرات الى النيل . هذه أبرز عناوين الحرب الاميركية على العراق ، بعد الحرب على أفغانستان ، والتي يمكن أن تتبعها حروب أخرى على عدد من الدول العربية وغيرها ، التي لاتزال خارج بيت الطاعة الاميركي ، في محاولة لتمرير مشروع العولمة [ الاميركي الصهيوني ] وفي الحقيقة أن هذه الحروب لا يمكن كشف أبعادها بدقة ووضوح من غير فهم للعولمة ..
أهداف الحرب الأميركية على العراق إن الحرب الدائرة اليوم بشراسة ضد العراق من قبل الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها ، تتصل بأهداف ذات أبعاد استراتيجية ، لا تمت بأي صلة لما يعلنه رئيس الادارة الاميركية ومؤسسات الولايات المتحدة الاميركية المختلفة : كنزع اسلحة الدمار الشامل ، وتحرير شعب العراق من قهر لنظام العراقي وظلمه وطغيانه ، ومحاربة الإرهاب ، وإشاعة أجواء الحرية والديمقراطية ، وما شاكل ذلك من أكاذيب لم تعد خافية على أحد !! إن الأهداف الاستراتيجية للحروب التي خاضتها الولايات المتحدة الأميركية في أفغانستان بالأمس القريب ، والتي تخوضها اليوم ضد العراق كانت قد أفصحت عنها واشنطن ـ بشكل أو بآخرـ ومن خلال مواقع قيادية مختلفة ، بمافي ذلك بوش نفسه الذي وصف الحرب بأنها حرب صليبية وإن حاول ـ بعد ذلك ـ الالتفاف على ما انزلق به لسانه ، مصداقا لقول الله تعالى : { قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر } !! فمن الأهداف القريبة والبعيدة للحرب الاميركية الاجرامية : * إضعاف العراق كبلدعربي مسلم يمتلك شعبه مخزونا وقدرات علمية ـ وبخاصة في مجال التسلح ـ من شأنها أن تشكل خطرا على المشروع الاميركي الصهيوني في منطقة الشرق الأوسط ، وعامل استنهاض للأمة العربية والاسلامية كلها ، وهذا يكشف خلفية العدوان الذي قامت به اسرائيل مستهدفة تدمير مفاعلات العراق النووية . * وضع اليد على حقول النفط وباقي الثروات الاخرى في المنطقة . * ترسيم خارطة جديدة لما يسمى " منطقة الشرق الأوسط " بما يحقق المصالح الأميركية اولا ثم مصالح حلفائها .
|