يكن في خطبة الجمعة :
كفوا عن المقامرة بلبنان وشعبه وصموده ؟
نعم لدولة المؤسسات .. لا لدولة المافيات ؟
القى الداعية الدكتور فتحي يكن خطبة الجمعة في مسجد عثمان بن عفان في الميناء حيث تناول الأزمة الاقتصادية التي تعصف بلبنان ، فكان مما قاله :
إن لبنان يواجه خطرا حقيقيا على كافة الصعد ، نتيجة الانهيار الاقتصادي ، وبيع مؤسساته وممتلكاته العامة لحيتان القطاع الخاص ، بما في ذلك قطاع الخدمات ، تحــــت شــعــار [ الخصخصة في مواجهة الدين العام ] ليصبح الشعب فريسة الشركات والمافيات الخاصة، ولتغيب عين الدولة ـ التي يفترض أن تكون ساهرة ـ عن رعاية مصالح المواطنين ، وضمان كفايتهم المعيشية والصحية والبيئية والتعليمية ؟
نقول هذا الكلام والبلد يتخبط في حمأة المعضلات والأزمات .. كانت آخرها أزمة الهاتف الخلوي ، وأزمة المازوت ، والآتي أدهى وأمر ؟
إن الأخطر من كل هذا وذاك ، يتمثل في السؤال عن مصير لبنان ، حيال هذه التداعيات والأزمات العاتية ، وحيال الاصرار على اعتماد نفس السياسة الاقتصادية التي أوصلت البلد الى حافة الانهيار ؟
ما العمل بعد الانتهاء من بيع المؤسسات العامة الى القطاع الخاص ، وبقاء الدين العام ؟ ما هو مصيرلبنان عندما لايبقى للدولة ما تبيعه ، مع تفاقم الأزمات المعيشية وتتابعها ؟ وحيال المخاطر الأمنية والعسكرية التي تتهدده من قبل العدو الاسرائيلي ؟
هل المطلوب من كل هذا أن يركع لبنان ، وأن يستسلم بنوه للاستكبار الاميركي الصهيوني ؟
قد يكون المطلوب كل ذلك وغيره ، انما المطلوب بالمقابل أن يدرك اللبنانيون كل اللبنانيين أبعاد المؤامرة وخطورة المرحلة ، فيتوحدوا على الحد الأدنى ، الذي هو إنقاذ الوطن والحفاظ على هويته العربية وشخصيته المقاومة ، والا غرق الجميع وضاع لبنان ؟؟
|