louis vuitton
ugg online
التعريف بالمؤسسة
نشاط سالم يكن
بيانات ومواقف
الإخوان المسلمون
الحركات الإسلامية
الجماعة الإسلامية
فقهيات معاصرة
مراصد الموقع
أبواب دعوية
إستشارات دعوية
حوارات ومحاضرات
بأقلام الدعاة
مواقع صديقة
ملفات خاصة
اتصل بنا


  فقهيات تربوية | ألا نستحي من الله ؟

الحمد لله الذي علم بالقلم ، علم الانسان ما لم يعلم . والصلاة والسلام على معلم الناس الخير ، بلغ الرسالة وأدى الأمانة ، ونحن على ذلك من الشاهدين ..      وبعد :

الحياء من الإيمان ، ولا إيمان بلا حياء .. هذا مع الناس ،  فكيف إن كان مع الله ؟

فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال :  دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم ، فوجدته يبكي .. فقلت  يا رسول ما يبكيك ؟ قال : { أخبرني جبريل عليه السلام : أن الله يستحي من عبد يشيب في الاسلام  أن يعذبه أفلا يستحي الشيخ أن يذنب وقد شاب في الاسلام }

يا لجلال هذا الكلام وروعته .. ويا لأهميته وخطورته ؟؟

جلال هذا الكلام ، في أن ينسب الله تعالى لنفسه الحياء  ، وهو مالك الملك ، وعلى كل شيء قدير .. وهو القاهر فوق عباده .. وروعة هذا الكلام أن أن يكون استحياء الله عز وجل من عباده الذين خلق ؟

أما أهمية هذا الكلام وخطورته فتكمن فيمن يستحي الله تعالى أن يعذبهم ، ثم هم لا يستحون من معصيته ؟

الخطورة في ملعبنا نحن ، وفي مواجهتنا نحن ، وبخاصة أصحاب الشيبة منا ، حين نصر على المعصية ولا نقلع عنها ، ولما يبقى لنا من فراق الدنيا شي ء ، وعلى حافة قبورنا كما يقولون ؟

والمعصية هنا بعموم معناها .. فكل ما جانب الحق  معصية .. وكل ما حاد عن العدل الى الظلم معصية .. وكل خلق ذميم معصية .. فالغيبة والنميمة معصية .. وأكل أموال الناس بالباطل معصية .. والسكوت عن الحق معصية .. وعدم التناهي عن المنكر معصية .. وعدم الأخذ على يد الظالم معصية .. وقول الزور معصية .. وتتبع عورات المسلمين معصية .. وعدم حفظ اللسان والفرج معصية .. واضاعة الوقت معصية ..

وهكذا يغطي مفهوم المعصية عموم ما نهى الله  عنه ، وما ينبغي لأهل الشيبة أن يقلعوا عنه ، وأن يستحوا من الله ، وقد بلغ العمر منتهاه  ..  ولنسمع ونصغي ـ نحن أهل الشيبة ابتداء ـ الى رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث يقول : { من بلغ الاربعين ولم يغلب خيره شره فليتجهز الى النار } فكيف بمن بلغ أكثر من ذلك ؟

نسأل الله تعالى العفو والعافية في الدين والدنيا والآخرة ، وان يجعلنا ممن يستحون منه ، ويقرعون بابه الكريم  بمطارق التوبة والانابة . { قل : يا عبادي الذين اسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ، إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم * وأنيبوا الى ربكم وأسلموا من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون} 

صدق الله العظيم وصلى الله على سيدنا محمد ، وعلى آله وصحبه وسلم .
طالب عفو ربه
فتحي يكن
الاربعاء 8 رمضان 1423 هـ  الموافق 13  تشرين الثاني2002 م


عرض الكل
moncler