louis vuitton
ugg online
التعريف بالمؤسسة
نشاط سالم يكن
بيانات ومواقف
الإخوان المسلمون
الحركات الإسلامية
الجماعة الإسلامية
فقهيات معاصرة
مراصد الموقع
أبواب دعوية
إستشارات دعوية
حوارات ومحاضرات
بأقلام الدعاة
مواقع صديقة
ملفات خاصة
اتصل بنا


  فقهيات تربوية | حذار فساد الصلاة ؟

تكبيرات الصلاة محصنات من الشرود
الحمد لله على نعمة الاسلام ، وكلمة الاخلاص ، وعلى دين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وعلى ملة ابينا ابراهيم حنيفا وما كان من المشركين ،   وبعد :

فان الصلاة عماد الدين ، إن صلحت استقامت حياة المسلم ، وإن فسدت انحرف وانجرف وبات في دينه على خطر عظيم ..

من أجل ذلك كانت مكانة الصلاة في الاسلام عالية ، وعنايته بها بالغة ،لأنها باب الخير كله إن تحققت المحافظة عليها وأ ُحسِنَ أداؤها ..

وبسبب ذلك كذلك ، كان حرص الشيطان على افساد صلاة المسلم  ،  حيث يدخل عليه وهو يصلي ليفسدها ، وليفسد بالتالي حياته كلها ، وذلك هو الخسران المبين ، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث يقول :{ إن الشيطان يأتي أحدكم في صلاته ، فيلبس عليه حتى لا يدري كم صلى . فاذا وجد ذلك أحدكم فليسجد سجدتين وهو جالس قبل أن يسلم ] رواه الترمذي

ولقد سأل عمرو بن العاص رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلا : " يا رسول الله .. حال الشيطان بيني وبين صلاتي وقراءتي ؟ " فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :{ ذلك شيطان يقال له " خنزب " فإن أحسسته فتعوذ بالله منه ، واتفل على يسارك ثلاثاً } قال : " ففعلت ذلك فأذهبه الله عني " أخرجه مسلم

وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال :{ إذا نودي للصلاة أدبر الشيطان وله ضراط ، حتى لايسمع التأذين .. فاذا قضي النداء أقبل .. حتى إذا ثوب للصلاة ادبر .. حتى إذا قضي التثويب أقبل .. حتى يخطر بين المرء ونفسه ، يقول : أذكر كذا .. واذكر كذا ، لما لم يكن يذكر ، حتى يظل الرجل لا يدري كم صلى } رواه مالك والبخاري ومسلم

من أجل ذلك كان تزويد المصلي بكل وسائل وأدوات الوقاية من همزات ووسوسات الشيطان حتى يبقى كيده ضعيفا ..

وتبقى تكبيرات الصلاة من أقوى وأفعل الاسباب في دفع الوساوس الشيطانية ، ولجم  حالات الشرود التي تنتاب المصلي ..

فالتكبيرات منبهات متعاقبة  تواكب كل حركة من حركات الصلاة .. تبدأ بتكبيرة الاستفتاح وتكبيرة الركوع فتكبيرات السجود ، ثم تتكرر في كل ركعة حتى نهاية الصلاة .

فالتكبير هو لجوء الى الله من كل وسواس  واستقواء به على كل خناس  .. به يتحقق الاستعلاء الايماني على كل هبوط واستخذاء .. يؤكد ذلك ويدمغه الخطاب القرآني القائل : { وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله انه سميع عليم * إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فاذا هم مبصرون } الاعراف 200و201  ، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث  يقول :{ إذا ذكر الانسان الله خنس شيطانه ، وإذا غفل وسوس }

إن من شأن التكبير أن يشعر المسلم بعظمة الله تعالى  فيصغر في عينه كل شيء ، وتتلاشى أمامه وفي تفكيره كل الشواغل والملهيات .. فالله اكبر من كل كبير، وأعظم من كل عظيم .. والله فوق كل شيء وقبل كل شيء وأهم من كل شيء .. وبذلك تتحقق منعة المصلي وعصمته من كل الشواغل والمشاغل الدنيوية .

وفي حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم قال فيه :{ إن الله عزوجل أمر يحي بن زكريا عليه السلام بخمس كلمات أن يعمل بهن ، وأن يأمر بني اسرائيل ان يعملوا بهن .. فعدد الاولى والثانية والثالثة والرابعة ، ثم قال : وأما الخامسة ، فآمركم بذكر الله كثيرا ، فان مثل ذلك ، كمثل رجل طلبه العدو سراعا في أثره ، فأتى حصنا حصينا  فتحصن فيه . وإن العبد أحصن ما يكون من الشيطان في ذكر الله} كتاب الترغيب والترهيب للامام الغزالي .

الاثنين 8 شعبان 1423 هـ  الموافق 14 تشرين الأول 2002 م


عرض الكل
moncler