تكريماً لهم، وعرفاناً بجميلهم، وتقديراً لمسيرتهم الطويلة، وجهودهم وتعبهم في مهنة البحث عن المتاعب؛ منحت إدارة جامعة الجنان كوكبة من الإعلاميين الشماليين ممن أمضوا عشرين عاماً وما يزيد في خدمة الإعلام في طرابلس والشمال، شهادات ماجستير وليسانس فخرية في الصحافة والإعلام وشهادات تقدير.

حضر حفل التكريم ممثل الوزير محمد الصفدي الدكتور مصطفى الحلوة، ممثل الوزير سمير الجسر الأستاذ سالم مقدم، ممثل اللواء أشرف ريفي الرائد جون رزق، ممثل الوزير بطرس حرب المحامي سعدي قلاوون ، ممثل الوزير سليمان فرنجية الأستاذ رفلي دياب ، المسؤول الإعلامي في تيار المستقبل في الشمال الأستاذ عبد الله بارودي، عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل الأستاذ خالد مطرجي، الدكتور خلدون الشريف، ممثل النائب خضر حبيب الأستاذ عزام أرناؤوط ، مدير مكتب النائب روبير فاضل الأستاذ فواز نحاس، ممثل رئيس بلدية طرابلس الأستاذ عمر الهوز، رئيس اتحاد بلديات الضنية الأستاذ محمد سعدية، رئيس بلدية الميناء السابق الأستاذ محمد الحلو، قنصل أوزباكستان الأستاذ معن الأسعد، سعادة قنصل انتيغوا الأستاذ ميشال عفلق، سعادة قنصل شيكيا الأستاذ عامر ارسلان، رئيس مؤسسة الداعية فتحي يكن الأستاذ سالم يكن، أمير حركة التوحيد الإسلامي الشيخ بلال شعبان، بالإضافة إلى شخصيات اجتماعية واقتصادية وأمنية وعسكرية وإعلامية، وعمداء ونواب وأساتذة الجامعة وطلابها.

بعد دخول موكب المكرّمين وتصفيق الحضور لهم، كانت تلاوة عطرة من كتاب الله لشيخ القراء ورئيس قسم القراءات في الجامعة القارئ الشيخ زياد الحج، ثم النشيدين اللبناني وجامعة الجنان.


بعدها قام عريف الحفل الإعلامي الأستاذ نزيه الأحدب بالترحيب بالحضور، مشيراً إلى العلاقة الوطيدة التي تجمع بين إدارة جامعة الجنان ورئيستها الدكتورة منى حداد وبين الإعلاميين، قائلاً:" في العام ألفين واثنين، أطلقت دائرة الإعلام والعلاقات العامة في جامعة الجنان، فكرة تكريم إعلاميين عاشوا عاصمة الشمال بأقلامهم، وفتحوا لمدنه وقراه نوافذ بعدساتهم، فلوّنوا عشرين ربيعاً من الحرية والإنماء.
واليوم وبعد عشر سنوات على الخطوة الأولى، أتمّت كوكبة متقدمة عشرين عاماً آخر وأكثر من الخدمة في الإعلام الشمالي بقطاعاته المختلفة وأبعاده المحلية والعربية، فحان موعد التكريم ليس لدعوتهم إلى التقاعد بل إلى التعاقد من جديد."


كلمة المكرمين ألقاها الإعلامي الأستاذ غسان ريفي شاكراً الجامعة ورئيستها على هذا التكريم ، قائلاً:" لقد سرقتنا مهنة البحث عن المتاعب، سرقتنا من عائلاتنا، من أصدقائنا، سرقتنا في بعض الأحيان من أنفسنا التي تتجسد قلماً وأوراقاً وعدسة تصوير في أداء رسالة مهنية يشهد الله أننا ما قصرنا يوماً في حملها،  وما ادخرنا جهداً في سعينا الدائم نحو تقصي الحقائق في المعلومة والخبر ونقل وقائع الأحداث بصدق وأمانة، متجاوزين الأخطار لا سيما المستجد منها على كل الصحافيين في أي تحرك شعبي على خلفية الانتماءات السياسية لوسائلهم الإعلامية في زمن تعطل فيه العقل وتحكمت فيه الغرائز، حاملين على عاتقنا وفي أعناقنا همّ مدينتنا طرابلس وهمّ أهلها، وهموم أزماتها الاجتماعية والاقتصادية."
وتابع قائلاً:" قد يكون التكريم جميلاً في كل الأحيان، لكن للتكريم العلمي نكهة خاصة، ولتكريم جامعة الجنان من الإعلاميين ممن أمضوا عشرين سنة وأكثر في مهنة البحث عن المتاعب معاني سامية ، فهي إذ تمنحنا اليوم شهادتها الفخرية، فإنها تضع كامل ثقتها بنا، وتبادلنا الحب بالحب والوفاء بالوفاء، والعطاء بالعرفان، ونحن إذ يشرفنا أن نعلّق هذه الشهادات الفخرية أوسمة على صدورنا، نؤكد أننا سنكون على قدر هذه الثقة، وأن نعمل بوحيها، وأن نحمل الجنان في قلوبنا، وحسبنا زملائي وأنا أن نكون كتيبة في عداد جيش من المتنورين أطلقتهم وتطلقهم جامعة الجنان إلى كل أصقاع العالم."


أما كلمة الجامعة فألقاها بالنيابة عن رئيستها الأستاذة الدكتورة منى حداد، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية الدكتور حسام سباط قائلاً:" إن لقاءنا اليوم هو لتكريم كوكبة متألقة من إعلاميي الشمال الذين واكبوا الأحداث حلوها ومرّها خلال عشرين عاماً، فأعطوا من خلاصة أفكارهم وعميق تحليلاتهم الكثير، حتى غدا كل واحد منهم نسيجاً وحده في العمل الموكل إليه ومرآة عاكسة لنبض الشمال وفكر أهله، يفرح لفرحها، ويحزن لحزنها، ويتألم لألمها، وينقل كل ذلك بموضوعية وشفافية وإتقان."
وتابع:" حرصنا في جامعة الجنان منذ أكثر من عشرين عاماً على أن تكون كلية الإعلام إحدى أوائل الكليات المؤسّسة من أجل رفد المؤسسات الإعلامية في لبنان عامة وفي الشمال على وجه الخصوص بالكفاءات الإعلامية المهنية. ولقد حرصنا على تزويد الكلية بأهم التخصصات وأرقى التجهيزات من أجل أن تؤدي الغاية المنشودة منها."


ثم دُعيت نائب الرئيس للشؤون الإدارية الدكتورة عائشة يكن وعميد كلية الإعلام الدكتورة غادة صبيح لتسليم الشهادات للمكرمين، وهم: حسناء جعيتاني، راشد فتفت، روعة رفاعي، زياد علوش، عبد الكافي الصمد، فيرا يمّين، محمد سيف، أنطوان عامرية، بلال حجازي، جوزيف وهبه، حسن الأيوبي، رامز الفري، عبد الكريم فياض، عمر الأيوبي، عمر السيد، غسان ريفي، فادي منصور، ليلى دندشي، محسن السقال، محمد الحسن، الشيخ مظهر الحموي، نصري الرز.
بالإضافة إلى شهادات تقدير لكل من المصوّرين: حسّان عصافيري، عمر درباس، وعميد هذه الدفعة المصوّر رحمي الضابط الذي كرّم بشهادة تقدير بعد أن أتمّ الثمانين عاماً من عمره في نقل الصورة بكل صدق وأمانة.


وفي الختام، أخذت صورة تذكارية للجميع مع أعضاء دائرة الإعلام والعلاقات العامة في الجامعة.