أ.د . منى حداد:" إن هذا اللقاء المميز، لهو خير دليل على متانة العلاقات التي تربط الشعبين"
السفير أوزلديز:"الجامعة تمثل الوجه الشبابي والحضاري لطرابلس"
"من طرابلس الفيحاء بكرمها وحبها، إلى حاضرة التاريخ والأصالة والتقدّم العلمي والعمراني، في مسيرة طويلة مجلّلة بالشواهد، تنبض حضارة أمة عظيمة سطع نورها شرقاً وغرباً، ممتداً كهلال احتل القلب منه نجم تركيا"؛ بهذه الكلمات افتتحت رئيسة جامعة الجنان الأستاذة الدكتورة منى حداد "مهرجان التراث التركي" والذي امتدّ على ثلاثة أيام في حرم الجامعة تخلّله معارض تاريخية، ثقافية، تراثية وترفيهية.
![1[1].jpg](/Storage/News/News_8638/1%5B1%5D.jpg)
بعد النشيدين اللبناني والتركي رحّب عريف الحفل الأستاذ الحبيب عبد الغني بالسفير التركي في لبنان السيد إنان أوزلديز، ممثل دولة الرئيس نجيب ميقاتي الدكتور صفوان ضناوي، ممثل وزير الدفاع وقائد الجيش العميد قزحيا مكاري، ممثل الوزير محمد الصفدي الدكتور مصطفى الحلوة، ممثل اللواء أشرف الريفي العميد بسام الأيوبي، ممثل مدير عام الأمن العام العميد ريمون خطار الملازم أول علي الأيوبي، ممثل مدير عام أمن الدولة اللواء جورج قرعة المقدم المهندس نواف الحسن، ممثل نقيب المحامين في الشمال الأستاذ بسام الداية الأستاذ سمير الحسن، رئيس اتحاد بلديات الفيحاء الدكتور نادر الغزال، رئيس بلدية الميناء السفير محمد العيسى، الملحق العسكري في السفارة التركية العقيد علي طاش، والملحق الثقافي بالسفارة رئيس فرع المخابرات في الشمال العميد عامر الحسن ممثلاً بالرائد خطار نصر الدين، ممثل النائب روبير فاضل الأستاذ سعد الدين فاخوري، رئيس الجمعية اللبنانية التركية الدكتور زاهر سلطان، رئيس جمعية الصداقة اللبنانية التركية الدكتور صلاح غندور، رئيس مؤسسة فتحي يكن الفكرية الإنسانية الأستاذ سالم يكن، ممثل جبهة العمل الإسلامي الشيخ محمود البضن، ممثل الجماعة الإسلامية المحامي ناصر الخيال، بالإضافة إلى أعضاء مجالس بلدية ومخاتير من بلدات القلمون، إيعال والكواشرة.
وتابع عبد الغني قائلاً:" تركيا تراث وحداثة، وجناننا أصالة ومعاصرة، تركيا أم جمعت أعراق وأديان وطوائف وثقافات، وجنانا رحم تبعث الدفء في علاقات إنسانية قوامها الحضارة والتواصل من كل قارات العالم."
ثم كانت كلمة ترحيبية باللغة التركية ألقتها الدكتورة في جامعة الجنان أرزو ديميريل، عبّرت فيها عن أهمية هذا الحدث وما يحوي من إشارات عن متانة العلاقات الطرابلسية التركية.
بعدها ألقت الأستاذة الدكتورة منى حداد كلمتها في المناسبة مرحبة بالسفير إنان أوزلديز والوفد المرافق له قائلة:" إن هذا اللقاء المميز الذي نحن بصدده معكم يا سعادة السفير، لهو خير دليل على متانة العلاقات، وقوة الأواصر التي تربط الشعبين، التركي واللبناني، ونحن من موقعنا كجامعة، نسعى إلى المزيد من الأنشطة الفاعلة، التي تليق بالتاريخ المشترك الذي يجمعنا، ولنستمد منكم الخبرة العلمية والتقدم الحضاري والتكنولوجي . "
شاكرة لبلدية طرابلس تعاونها في إنجاح هذا المهرجان قائلة:" وها نحن اليوم في عودٍ على بدء، بشراكةٍ مع بلدية طرابلس، ممثلةً بشخص رئيس اتحاد بلديات الفيحاء، الدكتور نادر الغزال، لنعيد تمتين نسيج وحدةٍ حضارية، تعنى بالثقافة والتراث والرابط المعرفيِّ الإنسانيِّ العميق، ناهيكَ عن مجالات السياحة والتجارة والآثار والتبادل العلمي."
رئيس بلدية طرابلس الدكتور نادر الغزال أكد من جهته على أهمية الحدث والذي يجمع بين أبناء هذه المدينة العريقة وأهلنا في تركيا والتي تجمعنا وإياهم شراكة تاريخية قائلاً:" نشكر الدكتورة يكن على إحيائها لمثل هذا المهرجان الذي يعكس العلاقة المتينة والوثيقة بين البلدين بشكل عام وبين مدينة طرابلس بشكل خاص " .
وأضاف: "من يجول داخل أزقة مدينة طرابلس يشعر إلى حد بعيد مدى الشبه القائم فيما بينها وبين العديد من المدن التركية، فإننا وفي كل مرحلة من مراحلنا الصعبة نتلمس مدى الاهتمام الجدي بنا من قبل الدولة التركية ، التي لا تقف مكتوفة الأيدي حيال ما يجري في لبنان. "
وتابع:" إن هذا المهرجان بما فيه من فعاليات سياحية وترفيهية هو مهرجاننا الذي نعتز به. إن طرابلس كانت وما زالت تسعى إلى بناء أفضل العلاقات مع المدن التركية، ونحن على يقين تام بأن الدرب التي نسلكها ستساهم إلى حد بعيد في النهوض بالمدينة."
أما السفير السيد إنان أوزلديز فقد عبّر عن سعادته لمشاركته في هذا المهرجان شاكراً رئيسة الجامعة قائلاً:" أود أن أتقدم بالشكر العميق من رئيسة الجامعة الدكتورة منى حداد وأعضاء الجامعة لاستضافتهم وفتح أبواب الجامعة لنا من خلال مهرجان الثقافة التركية."
وتابع:" الجامعة التي تمثل الوجه الشبابي والحضاري لطرابلس تحتضن هذه المناسبة الجميلة وعبر الإمكانيات المتاحة ستنقل تركيا والثقافة التركية إلى طرابلس. في الواقع هي ستعطي فكرة عن تركيا القريبة أصلاً من طلاب الجامعة والشعب الطرابلسي."
كما كانت كلمة لكل من رئيس الجمعية اللبنانية التركية الدكتور زاهر سلطان ورئيس جمعية الصداقة اللبنانية التركية الدكتور صلاح غندور اللذان أكدا التعاون وتبادل الخبرات وتنظيم المؤتمرات والمعارض إلى المشاركة الفاعلة في أي نشاط يدعم التواصل الاجتماعي والثقافي بين لبنان وتركيا.
وقد سلّمت رئيسة الجامعة درعاً تقديرية لسعادة السفير أوزلديز، كما قام رئيس جمعية الصداقة اللبنانية التركية بتقديم دروع لكل من سعادة السفير التركي والأستاذة الدكتورة حداد والدكتور الغزال.
ثم كان استعراض فني مميّز للفرقة المولوية، افتتح بعدها المعرض التاريخي الثقافي والترفيهي الذي يتضمن معرض صور حول " الحقبة العثمانية في طرابلس" للدكتور خالد تدمري، معرض صور حول " معالم حضارية في مدينة بخارى" للدكتور عماد قنواتي، معرض من إنتاج صابون طرابلس لعبد الواحد حسون، رسم بالماء على الورق والقماش على الطريقة التركية على يد فانين اتراك قدموا خصيصا لهذه المناسبة، بالإضافة الى مطبخ تركي وتذكارات تركية، ومعرض لمفروشات " تشيلك" التركية للأطفال.
كما تمّ عرض أزياء للمحجبات لأول مرة في طرابلس، لأهم دور الأزياء التركية، أبهر جمهور الحاضرات من شخصيات نسائية من مختلف الهيئات والفعاليات.