أدلى الأستاذ سالم فتحي يكن مدير "مؤسسة فتحي يكن الفكرية"بالتصريح الآتي:
لعلها من المصادفات المحببة أن تتزامن احتفالاتنا هذا العام بالذكرى السنوية الثالثة لانتصار المقاومة الاسلامية الوطنية الباسلة على العدو الاسرائيلي مع قرب شهر الانتصارات الكبرى في تاريخ الاسلام شهر رمضان المبارك ، والتي كانت بمثابة تحولات مفصلية في مسيرة الدعوة الاسلامية .
وهكذا كان انتصار المقاومة في لبنان مؤشراً لتحولات استراتيجية في المنطقة وفي نظرتنا لمنطق الصراع وفرصة لإعادة إنتاج وصياغة أدبيات حاول البعض أن يصفها باللغة الخشبية ، ومنها :
-إن المقاومات إذا أحسنت استخدام إمكانياتها مهما كانت ضئيلة وتصالحت مع شعوبها ومصالح هذه الشعوب لا بد ستحقق غايتها في الانتصار على عدوها . وهذا هو سر انتصار المقاومة في لبنان وفلسطين .
-إن خط الممانعة والصمود الذي تمثله المقاومة الاسلامية في لبنان وفلسطين والمتمثلة بالإحتضان السوري الأبوي له وبرعاية الجمهورية الاسلامية والحركة الاسلامية العالمية قد صمد بوجه المخطط الأميركي الهادف لإجباره على القبول بأجندته ، وهو حتما ً لن يرضخ في زمن السلم الأميركي للذي رفض أن يعطيه في زمن الحرب الأميركية .
-إن على الجميع مهما كابر أن يعترف أن الزمن الذي بدأ مع انتصار المقاومة في الجنوب اللبناني واستمر مع الصمود الأسطوري للمقاومة في غزة هو غير الزمن الذي سبقه ، فعقارب الساعة لا تعود الى الوراء أبداً.