louis vuitton
ugg online
التعريف بالمؤسسة
نشاط سالم يكن
بيانات ومواقف
الإخوان المسلمون
الحركات الإسلامية
الجماعة الإسلامية
فقهيات معاصرة
مراصد الموقع
أبواب دعوية
إستشارات دعوية
حوارات ومحاضرات
بأقلام الدعاة
مواقع صديقة
ملفات خاصة
اتصل بنا


  نشاط سالم يكن | مؤتمر "المقاومة والوحدة في فكر الداعية المجاهد فتحي يكن"  -  18/6/2015

في الذكرى السنوية السادسة لرحيل الداعية الدكتور فتحي يكن "رحمه الله"

البوم صور

انعقد مؤتمر المقاومة والوحدة في فكر الداعية فتحي يكن في بيروت حضره العديد من الشخصيات العربية والإسلامية المحلية والإقليمية والعالمية،

كلمة الأستاذ سالم فتحي يكن...

يا سيدي
اليوم ليس إحياء لذكراك... بل هو اليوم الذي تجالسنا فيه كحي فينا.
لا أدري لماذا أشعر أن الأمس الذي غيبك هو اليوم... وأن الأمس غاب وبقيت أنت حياً في كل يوم؟!!
لا أدري إن كان شعور يعتريني أم هي حقيقة أن بعض الرجال يلتقي عندهم الزمن بأبعاده الثلاث الماضي والحاضر والمستقبل؟!
نعم هناك رجال يلتقي عندهم الزمن.. فما أحوجنا اليوم إلى وقفتك مع الماضي، كيف قرأته؟ كيف فهمته؟ وأي حدود رسمت له في حاضرنا!!
ما أحوجنا إلى ما أسقطت عنه من صور بشعة، هي حقائق، لكن حاضرنا لا يحتاجها.. فرسمت الماضي في حاضرنا صورة يؤسس لها حاضرنا في انطلاقته نحو المستقبل.
ما أحوجنا اليوم إلى فهمك لأحداث الحاضر.. إلى تحديد مكمن الخطر ورسم مواجهته والمضي في حشد الطاقات لتحقيق الهدف.
ما أحوجنا اليوم إلى موقف لا يبتغي إلا الحق كموقفك بقول:
-إن إسرائيل هي العدو والشر المستطير.
-إن أمريكا تسعى إلى نهب ثرواتنا وخيرات بلادنا.
-إن أمريكا لن تستطيع أن تحافظ على أمن اسرائيل ولن تستطيع أن تحقق أهدافها إلا عن طريق نشر التخلف والضلال في مجتمعنا.
وللأسف فلقد نجحت أمريكا في تحقيق ما تريد، فلقد بات المضللون على قناعة أن الصراع هو سني –شيعي أو فارسي- عربي وليس عربياً إسلامياً بمواجهة إسرائيل وأربابها.
خرج الأخ لقتال أخيه مزوداً بكل ما تحتاجه أمريكا في هذا الصراع.. ونسي قوله تعالى:"[وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا] {آل عمران:103} ومس الوجه الأجمل للتاريخ بتدمير الآثار وحرقه المخطوطات واستحضر أبشع أفكار هذا التاريخ وفتاويه.
ومس حاضرنا، على مآسيه، كرمى أن تفوز الشركات الأمريكية بصفقات إعادة الاعمار.
وبدل أن ترفرف راياته فوق بيت المقدس وأكناف بيت المقدس، رفرفت على طول مسار خطوط النفط والغاز حلم أمريكا الدائم في منطقتنا كحارسة لهذا الحلم الكابوس بإذن الله.
بدل أن ينشروا ثقافة التسامح والقبول وبالتعدد... ثقافة "[لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ" {البقرة:256} كان الإكراه في الدين وفي السلوك وفي المسلك ديدنهم.
"وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى" {الأنعام:164}  لا تتلوها ألسنتهم ولا تفقهها قلوبهم ولا عقولهم.. فحاسبوا أهل الحاضر على ما اقترفه أجدادهم.
يا سيدي..
إنهم باختصار شديد يؤسسون لتباعد حقيقي وافتراق جدي بين الإسلام وأهله.
لذلك فإنني أرى أن من واجب القيادات والمرجعيات والحركات الإسلامية الصامتة أن تخرج عن صمتها.. فالخطر الحقيقي يتهدد الإسلام كدين ومرجعية فكرية وسياسية لمجتمعاتنا.
إن هذه الممارسات تنفر من الإسلام ولقد دعانا الله لا بل أمرنا أن نكون مبشرين ومنذرين لا منفرين ومكرهين للناس.
أيها السادة:
لقد بتنا على قناعة أن الصراعات المتنقلة في منطقتنا من سوريا إلى العراق، وصولاً إلى اليمن وسيناء وليبيا، هو صراع سيتمخض عنه ولادة نظام دولي ونظام إقليمي جديد.
ووطننا لبنان لا يزال خارج دائرة اللهب، لكنه داخل دائرة الضوء بالتأكيد.
والفضل في ذلك يعود إلى وعي قيادات وقوى آثرت الحوار ورعايته على القتال والاقتتال ورعايته.
لكن من واجبنا أن نرسل إشارات إيجابية إلى هذا النظام الإقليمي قيد التشكل.
رسائل نقول:
-أن إيماننا بوحدة لبنان هو رسالتنا بوجه مشاريع التقسيم في المنطقة، لأن مشاريع التقسيم في المنطقة ستكون على حساب الدول الصغيرة ووطنا بلد صغير.
-إن انتخابنا لرئيس مسحي قوي وليس لرئيس مسيحي مجرم هو ردنا العملي على محاولات إفراغ المنطقة من مسييحيها.
-إن الإيمان بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة هي ردنا الطبيعي على المخاطر التي تتهددنا من الشرق والجنوب.
-إن السعي لإخراج قانون انتخابي عادل يؤمن التمثيل الحقيق والمتوازن لمكونات الاجتماع السياسي في هذا الوطن هو ردنا على محاولات زرع الفتن فيما بيننا وإعادتنا إلى زمن الأحزاب.
-إن إنجاز هذه الأمور مجتمعة هو واجبنا الطبيعي حتى لا تنهار الدولة ونوضع في خانة الدول الفاشلة.
-إن الاستقواء بالخارج والاستقواء بالعصبيات المذهبية والطائفية سيرتد على أهله ولقد أثبتت التجارب أننا محكومون بالحوار.
-إن تأجيل الاستحقاقات وربطها بسياقات إقليمية سيدفعنا حتماً لنتائج هذه السباقات التي قد تكون على حسابنا.
أيها السادة:
علمني فتحي يكن أن لا أطيل الكلام، وأن أبدأ خاتمتي القول: "لن أطيل عليكم" فلن أطيل عليكم... لكن لصاحب الذكرى أقول يا سيدي نحن نعيش أياماً شاء القدر أن لا تحياها معنا ربما لأنك دعوت ربك في ليل تهجّدت سائلاً أن لا يحييك في زمن يرى فيه البعض انتصاراتنا على عدونا هزائم.. وهزائمنا أمام بعضنا انتصارات.
والسلام عليكم...

وقد ألقيت عدة كلمات اشادت بمزايا الراحل وشددت على الوحدة الاسلامية والعربية، وبأنّ أمة الإسلام لا تنتصر إلا من خلال الوحدة الحقيقية بين المسلمين؛ بمختلف أطيافهم ومذاهبهم، على قاعدة الاحترام المتبادل والنُصح، وتبادل الخُبرات، ومدّ يد العون والمساعدة، وتوفير الإمكانات والقدرات، وتجميع الطاقات لتحقيق الهدف المبتغى المنشود في أقرب وقت، كي لا تُؤخذ هذه الأمة بغفلتها وبُعدها عن النهج القرآني والفكر الإسلامي الأصيل.

وفي نهاية المؤتمر صدر عن المجتمعين بيان ختامي، مستمد في معظمه من فكر الداعية يكن، أكدوا فيه:
- أولوية الوحدة الإسلامية كواجب شرعي لا يجوز التقاعس عنه.
- المقاومة والجهاد في سبيل الله تعالى وفي سبيل إحقاق الحقّ ونُصرة المظلومين والمستضعفين.
- ضرورة توحيد موقف علماء الدين حتى ولو اختلفت الاجتهادات والآراء والمواقف السياسية غير المتصادمة مع الشرع الحنيف، وذلك لدرء الفتنة ومنع حدوث أي اختراقات للصف الإسلامي.
- الأمة الإسلامية بحاجة اليوم إلى رجال ذوي مواقف صلبة لا تتزحزح ولا تحيد عن الحقّ مهما بلغت التضحيات، وذلك للوقوف بقوة وحزم وبأس بوجه الأفكار الهدّامة، وبوجه كل من تسوّل له نفسه التحايل على شرع الله بما يوافق أهواءه وشهواته، وبما يناسب معتقداته الشاذة والمنحرفة.
- الإهابة بالجميع أنْ يتأسّوا بهذا الرجل العملاق (يكن) الذي كرّس حياته من أجل العمل على توحيد كلمة المسلمين وتوحيد صفهم، والذي عمل على تحصين المجتمع اللبناني بوجه المؤامرات وقام بالعديد من المبادرات الهامة للتقريب والتقارب بين اللبنانيين، ورفض الهيمنة والتسلط والتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية، ورفض كل الشروط والإملاءات التي تجعل لبنان تحت العباءة الأميركية الإسرائيلية.


  عرض كل الأخبار
moncler