ظاهرة إجهاض الساحة الإسلامية من خلال ابتعاث الخلافات المذهبية والتركيز على قضايا جزئية وبسيطة إذا وضعت ضمن سلم الأولويات:
بين الحين والآخر تطفو على الساحة الإسلامية ظواهر غير طبيعية ومحدثة. وقد تختفي وراءها وتحركها قوى وجهات مشبوهة أقل ما يقال فيها أنها تهدف إلى إشغال المسلمين عن قضاياهم الرئيسة.. اشتغالهم بصراعات داخلية من شأنها إضعافهم وشرذمتهم وإلهاؤهم عما يحضّر لهم من مؤامرات ومكائد على أكثر من صعيد.. ومن الملفت أن هذه الظواهر تلبس في كثير من الأحيان إن لم يكن في غالب الأحيان ثوب (العلمية والشرعية) وهي في الحقيقة أبعد ماتكون عن العلمية والشرعية!. هذه الظواهر تطفو اليوم على الساحة الإسلامية في لبنان في وقت تتسارع فيه الاستحقاقات وتتحرك القوى المعادية للإسلام في الداخل والخارج في تناسق وإيقاع مع الصهيونية العالمية وربيبتها إسرائيل لجر المنطقة إلى مشاريع مشبوهة ظاهرها فيه الرحمة وباطنها فيه العذاب الشديد.. وفي وقت يفترض أن يتلاحم فيه المسلمون أفراداً وجماعات لمواجهة المؤامرة التي تستهدفهم جميعاً. في حين أن مايجري هو خلاف ذلك تماماً، مما يؤكد وجود مؤامرة على الساحة الإسلامية لضربها من الداخل بعد الفشل في ضربها من الخارج، وبعد أن أصبحت الصحوة الإسلامية تقض مضاجع أعداء الإسلام في كل مكان.
|