louis vuitton
ugg online
التعريف بالمؤسسة
نشاط سالم يكن
بيانات ومواقف
الإخوان المسلمون
الحركات الإسلامية
الجماعة الإسلامية
فقهيات معاصرة
مراصد الموقع
أبواب دعوية
إستشارات دعوية
حوارات ومحاضرات
بأقلام الدعاة
مواقع صديقة
ملفات خاصة
اتصل بنا


  مرصد الداعية يكن | الجزء الأخير من كتاب الإنسان بين هداية الرحمن وغواية الشيطان  -  7/2/2013 بقلم الداعية فتحي يكن " رحمه الله "

باب إفساد النية

وقد يدخل الشيطان على الإنسان من باب إفساد نيته، وتشويه طويته، وإحباط عمله، وإهدار أجره.
فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم : "إن خرج يسعى على ولدة صغار فهو في سبيل الله، وإن كان خرج يسعى على أبوين شيخين كبيرين، فهو في سبيل الله، وإن كان خرج على نفسه يعفّها فهو في سبيل الله، وإن كان خرج يسعى رياءً ومفاخرة فهو في سبيل الشيطان" (رواه الطبراني).
•    وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: "إن أخوف ما أخاف على أمتي الرياء والشهوة الخفية التي هي أخفى من دبيب النملة السوداء على الصخرة الصماء، وفي الليلة الظلماء" (أخرجه ابن ماجة والحاكم).
•    وعنه صلى الله عليه وسلم قوله: "إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى.." (رواه البخاري).

باب الانعزال والانفراد
ويدخل الشيطان على الإنسان من باب العزلة والانفراد عن المؤمنين والتعاون معهم وشد أزرهم، عملاً بقول الله سبحانه وتعالى: (قال سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطاناً فلا يصلون إليكما، بآياتنا أنتما ومن اتبعكما الغالبون) (القصص:35)، وقوله تعالى: (واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه، ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا، ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطاً)  (الكهف:28).
•    ومن هنا قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "الشيطان يهم بالواحد والاثنين، فإذا اكنوا ثلاثة لم يهم بهم" (رواه البزار عن ابن جرير وهو صحيح).
•    ومن هنا قوله عليه الصلاة والسلام: "عليكم بالجماعة فإن الجماعة رحمة والفرقة عذاب"، وقوله: "إنما يأكل الذئب من الغنم القاصية" (رواه الإمام أحمد)، وقوله: "لا تجتمع أمتي على ضلالة".

باب الغضب
ويدخل الشيطان على الإنسان من باب الغضب، فيختل توازنه، وينغلق عقله، ويتصرف بلا وعي ولا حكمة.
•    ومن هنا كان التحذير النبوي من الغضب في قوله صلى الله عليه وسلم: "لا تغضب" (رواه الإمام أحمد).
•    ومن هنا كان قوله صلى الله عليه وسلم: "الغضب من الشيطان والشيطان خلق من النار، والماء يطفئ النار. فإذا غضب أحدكم فليغتسل" (لابن عساكر).
•    وروى صفوان بن سليم، أن أبليس تمثل لعبد الله بن حنظلة، فقال له: (يا ابن حنظلة، احفظ عني شيئاً أعلمك به. فقال: لا حاجة لي به. قال: انظر، فإن كان خيراً أخذت به وإن كان شراً رددت. يا أبا حنظلة لا تسأل أحداً غير الله سؤال رغبة، وانظر كيف تكون إذا غضبت، فإني أملكك إذا غضبت).
•    وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن الغضب جمرة توقد في القلب" (أخرجه الترمذي).
•    وقال صلى الله عليه وسلم: "إذا غضب أحدكم فليتوضأ بالماء، فإنما الغضب من النار" (أخرجه أبو داوود).
•    وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا غضبت عائشة رضي الله عنها أخذ بأنفها وقال: "يا عويش: قولي اللهم رب النبي محمد اغفر لي ذنبي، وأذهب غيظ قلبي، وأجرني من مضلات الفتن".
•    وقال صلى الله عليه وسلم: "من كظم غيظاً ولو شاء أن يغضبه لأمضاه، ملأ الله قلبه يوم القيامة رضا". وفي رواية: "ملأ الله قلبه أمناً وإيماناً" (أخرجه أبو داوود وابن حبان).

باب الخلوة
ويدخل الشيطان على الإنسان من باب الخلوة بالمرأة التي تحل له، وقد يكون من الأتقياء الأبرار، إنما وظيفة الشيطان أن يوسوس له ويزين ويغريه ويمنيه وقد ينجح وقد يفشل.
•    والرسول صلى الله عليه وسلم في تربيته الوقائية يدعو إلى الحيطة ابتداءً وقبل السقوط حيث لا ينفع الندم، فيقول: "إياك والخلوة بالنساء، والذي نفسي بيده ما خلا رجل بامرأة إلا دخل الشيطان بينهما، ولأن يزحم رجلاً خنزير متلطخ بطين أو حمأة، خير له من أن يزحم منكبه منكب امرأة لا تحل له" (رواه الطبراني).
•    ويقول عليه الصلاة والسلام: "لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان" (رواه الترمذي).
•    ويقول صلى الله عليه وسلم: "لا يخلون رجل بامرأة إلا ومعها محرم، ولا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم" (رواه مسلم).
•    ويقول صلى الله عليه وسلم: "إياكم والدخول على النساء، فقال رجل من الأنصار: أفرأيت الحمو، قال: الحمو الموت" (رواه البخاري).

باب الطعام والشراب
ويدخل الشيطان على الإنسان من باب الأكل والطعام ما لم يذكر اسم الله عليه، وبذلك تنعدم البركة ويصبح الشيطان شريك الإنسان فيما يأكل..
•    ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "إن الشيطان ليستحل الطعام الذي لم يذكر اسم الله عليه".
•    ويقول صلى الله عليه وسلم: "إن الشيطان يحضر أحدكم عند كل شيء من شأنه حتى يحضره عند طعامه. فإذا سقطت من أحدكم اللقمة فليمح ما كان بها من أذى ثم ليأكلها، ولا يدعها للشيطان. فإذا فرغ فليلعق أصابعه فإنه لا يدري في أي طعامه تكون البركة" (رواه مسلم).
•    ورُوي أن إبليس ظهر ليحيى بن زكريا عليهما السلام، فرأى عليه معاليق من كل شيء، فقال له: (يا إبليس: ما هذه المعاليق؟ قال: هذه الشهوات التي أصبت فيها ابن آدم. فقال: فهل لي فيها من شيء؟ قال: ربما شبعت فثقلناك عن الصلاة وعن الذكر. قال: فهل غير ذلك. قال: لا. قال: لله علي أن لا أملأ بطني من الطعام أبداً. فقال له إبليس: ولله علي أن لا أنصح مسلماً أبداً). (رود في الإحياء).
•    وجاء في (الإحياء: جـ3، 33): (يقال في كثرة الأكل ست خصام مذمومة:
أولها: أن يذهب خوف الله من قلبه.
الثاني: أن تذهب رحمة الخلق من قلبه لأنه يظن أنهم كلهم شباع.
الثالث: أن يثقل عن الطاعة.
الرابع: أنه إذا سمع كلام الحكمة لا يجد له رقة.
الخامس: أنه إذا تكلم بالموعظة لا يقع في قلوب الناس.
السادس: أنه يهيج فيه الأمراض).
•    وعنه صلى الله عليه وسلم قوله: "لا تميتوا القواب بكثرة الطعام والشراب، فإن القلب كالزرع يموت إذا كثر عليه الماء" (لابن عدي في الكامل).
•    وعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "نور الحكمة الجوع، والتباعد من الله عز وجل الشبع، والقربة إلى الله عز وجل المساكين والدنو منهم. لا تشبعوا فتطفؤوا نور الحكمة من قولبكم. ومن بات في خفة من الطعام بات الحور حوله حتى يصبح" (رواه الديلمي).
•    ونظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رجل سمين البطن، فأومأ إلى بطنه بإصبعه وقال: "لو كان هذا في غير هذا لكان خيراً لك" – أي لو آثرت به غيرك – (أخرجه أحمد والحاكم).

باب التسويف والمماطلة
وقد يدخل الشيطان على الإنسان من باب التسويف والمماطلة، سواء في تأجيل أعمال الخير والبر، أو تأجيل أداء الفروض والواجبات، أو تأجيل دفع الحقوق إلى أصحابها..
والرسول صلى الله عليه وسلم يحض المسلمين على اغتنام الفرص قبل فواتها، فيقول: "اغتنم خمساً قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك". من هنا كان قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "التسويف شعار الشيطان يلقيه في قلوب المؤمنين". وفي الأمثال: (لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد).

باب التثاؤب
وقد يدخل الشيطان على الإنسان من باب التثاؤب الشديد، وطلب الخلود إلى النوم والراحة والتوقف عن العمل والانتاج، بالرغم من احتمال أن يكون المتثائب لا يشكو من قلة النوم والراحة.
إنما وظيفة الشيطان تعطيل همة الناس، وبخاصة المؤمنين ليحول بينهم وبين العطاء، وعمارة الأرض بالخير.
•    وإلى هذا المعنى يشير حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "التثاؤب من الشيطان، فإذا تثاءب أحدكم فليرد ما استطاع، فإن أحدكم إذا قال (ها) ضحك منه الشيطان" (رواه البخاري ومسلم).
•    ويقول صلى الله عليه وسلم: "التثاؤب في الصلاة من الشيطان، فإذا تثائب أحدكم فليكظم ما استطاع" (رواه الترمذي).

باب إفساد الصلاة
وقد يدخل الشيطان على الإنسان وهو في صلاته ليفسدها عليه، فيشغله عما يقرأ، ويشرد تفكيره وعقله في هموم الحياة وما أكثرها، فإذا به يخرج من الصلاة وكأنه لم يدخل فيها.
•    وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث يقول: "إن الشيطان يأتي أحدكم في صلاته، فيلبس عليه حتى لا يدري كم صلى. فإذا وجد ذلك أحدكم فليسجد سجدتين وهو جالس قبل أن يسلم، ثم يسلم" (رواه الترمذي).
•    وسأل عمرو بن العاص رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلاً: "يا رسول الله: حال الشيطان بيني وبين صلاتي وقراءتي، فقال: ذلك شيطان يقال له خنزب، فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه، واتفل على يسارك ثلاثاً. قال: ففعلت ذلك فأذهبه الله عني" (أخرجه مسلم).
•    وجاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إذا نودي للصلاة أدبر الشيطان وله ضراط، حتى لا يسمع التأذين، فإذا قضي النداء أقبل، حتى يخطر بين المرء ونفسه، يقول اذكر كذا.. اذكر كذا.. لما لم يكن يذكر، حتى يظل الرجل لا يدري كم صلى" (رواه مالك والبخاري ومسلم).

باب الجماع وإتيان الزوجة
وقد يدخل الشيطان على الإنسان من باب الجماع وإتيان الزوجة.
•    فيقول صلى الله عليه وسلم: "إذا أتى أحدكم أهله فليستتر، فإنه إذا لم يستتر استحيت الملائكة وخرجت وحضرت الشياطين، فإذا كان بينهما ولد كان للشيطان منه شرك" (رواه الطبراني في الأوسط)، ويقول صلى الله عليه وسلم: "لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال: بسم الله جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا، فإنه إن قضي بينهما ولد من ذلك لم يضره الشيطان أبداً" (رواه أحمد).

باب النظر
وقد يدخل الشيطان على الإنسان من باب النظر. فينظر إلى امرأة فتعجبه، فإن كبح جماح نفسه ومضى، أفسد على الشيطان غرضه، وإن تابع وأتبع النظرة النظرة، وتملى واستحلى.. فقد استدرجه الشيطان إلى شراكه، وهنا تبدأ الغواية.. ورب نظرة أدّت إلى فاحشة. نسأل الله تعالى العفو والعافية.
•    من هنا كانت التربية الوقائية في قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "النظرة سهم من سهام إبليس". وقوله صلى الله عليه وسلم: "النظرة الأولى لك، والثانية عليك". وقوله صلى الله عليه وسلم: "يا علي لا تتبع النظرة النظرة فإن لك الأولى وليست لك الآخرة" (رواه البخاري ومسلم).
•    بل من هنا كان الخطاب الرباني المهيب: (وأنذرهم يوم الآزفة إذ القلوب لدى الحناجر كاظمين ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع * يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدورصلى الله عليه وسلم (غافر:18-19).
•    ومن هنا كان الخطاب الرباني للمؤمنين: (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون * وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهنّ على جيوبهنّ، ولا يبدين زينتهنّ إلا لبعولتهنّ أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهنّ أو أبناء بعولتهنّ أو أخوانهن أو بني إخواتهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهنّ أو التابعين غير أواي الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء، ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن، وتوبوا إلى الله جميعاً أيه المؤمنون لعلكم تفلحون) (النور:30-31).

باب الكلام
وقد يدخل الشيطان على ابن آدم من خلال لسانه وكلامه. ومنزلقات هذا الباب كثيرة وخطيرة ويكفي تحذير رسول الله  من ذلك بقوله: "..... وهل يكب الناس على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم" (أخرجه الترمذي).
•    وعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لا يستقيم إيمان العبد حتى يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه، ولا يدخل الجنة رجل لا يأمن جاره بوائقه" (رواه البيهقي).
•    وقال صلى الله عليه وسلم: "من كثر كلامه كثر سقطه، ومن كثر سقطه كثرت ذنوبه، ومن كثرت ذنوبه كانت النار أولى به" (أخرجه أبو نعيم في الحلية والبيهقي في الشعب).
•    وقال صلى الله عليه وسلم: "... إن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله تعالى لا يلقي لها بالاً يهوي بها سبعين خريفاً في جهنم" (رواه البخاري).
•    وعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "المتسابان شيطانان يتعاويان ويهرجان" (أخرجه أبو داوود).
•    ويكفي أن نقرأ قول الله تعالى: (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد) (ق:18).

باب الاسراف
وقد يدخل الشيطان على الانسان من باب الاسراف والتبذير، فإذا به يصرف بدون حساب، فينفق ذات اليمين وذات اليسار على طعامه ولهوه ولذائذه، بالرغم من تحذير الله تعالى حيث يقول: (والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يفتروا وكان بين ذلك قواماً) (الفرقان:67).
•    وفي هذا الباب الشيطاني يقول تعالى: (إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفوراً) (الإسراء:27).
•    ويقول صلى الله عليه وسلم: "إن الله كره لكم ثلاثاً: القيل والقال، وإضاعة المال، وكثرة السؤال" (رواه البخاري).

  عرض كل الأخبار
moncler