louis vuitton
ugg online
التعريف بالمؤسسة
نشاط سالم يكن
بيانات ومواقف
الإخوان المسلمون
الحركات الإسلامية
الجماعة الإسلامية
فقهيات معاصرة
مراصد الموقع
أبواب دعوية
إستشارات دعوية
حوارات ومحاضرات
بأقلام الدعاة
مواقع صديقة
ملفات خاصة
اتصل بنا


  مرصد الداعية يكن | "باب التخويف" من كتاب الانسان بين هداية الرحمن وغواية الشيطان  -  24/11/2012 بقلم الداعية فتحي يكن " رحمه الله "
باب التخويف
والشيطان يدخل على الإنسان من باب الحرص على الرزق، والمال والعيال، والجاه، والتخويف من نتيجة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والصدع بالحق، والنصح للخاصة والعامة.
فإذا بهذا الإنسان وقد ضعفت إرادته، وشلّت حركته، وقعد واستكان ورضي بالذل والهوان، ولما يدري أنه بذلك قد وقع في الفخ الشيطاني الذي حذّر منه رب العزة والجلال بقوله: (إنما ذالكم الشيطان يخوف أولياءه، فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين) (آل عمران:175).
لقد حرص الإسلام على إبقاء فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حية فاعلة، لصيانة المجتمع من الفساد والانحراف، واعتبر هذه الفريضة أمانة في عنق كل فرد بحسب موقعه وقدرته، وحذّر من تعطيل هذه الفريضة والركون إلى الواقع فقال صلى الله عليه وسلم عن أبي هريرة: "لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر، أو ليسلطن الله عليكم شراركم فيدعون خياركم فلا يستجاب لهم" (أخرجه الطبراني).
وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم أن فساد بني إسرائيل وتعرضهم للعنة الله إنما كان بسبب تعطل تلك الفريضة فقال: "لما وقعت بنو إسرائيل في المعاصي أمرهم علماؤهم، وما منعهم ذلك من مؤاكلهم" (الحديث).
ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخضوع للرأي العام والقبول بحال الناس كيفما كان حالهم، فقال: "لا تكونوا أمعة تقولون: إن أحسن الناس أحسنا، وإن أساؤوا أسأنا، ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسنوا أن تحسنوا، وإن أساؤوا أن لا تظلموا" (أخرجه الترمذي).

باب الخوف من الفقر
والشيطان يدخل على الإنسان من باب التخويف من الفقر وذهاب المال. فإذا به وقد أضحى بخيلاً شحيحاً وأحرص الناس على حياة.. وهذا مناط قوله تعالى: (يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالاً طيباً ولا تتبعوا خطوات الشيطان، إنه لكم عدو مبين) (البقرة:168).
•    وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن إبليس لما نزل إلى الأرض قال: يا رب، أنزلتني إلى الأرض، وجعلتني رجيماً، فاجعل لي بيتاً. قال: (الحمام).

قال: اجعل لي مجلساً. قال: (الأسواق) و (مجامع الطرق). قال: اجعل لي طعاماً. قال: (طعامك ما لم يذكر اسم الله عليه). قال: اجعل لي شراباً. قال: (كل مسكر). قال: اجعل لي مؤذناً. قال: (المزامير). قال: اجعل لي قرآناً. قال: (الشعر). قال: اجعل لي كتاباً. قال: (الوشم). قال: اجعل لي حديثاً. قال: (الكذب). قال: اجعل لي مصايد. قال: (النساء)" (أخرجه الطبراني).
قال خيثمة بن عبد الرحمن: (إن الشيطان يقول: ما غلبني ابن آدم غلبة، فلن يغلبني على ثلاث: أن آمره أن يأخذ المال من غير حقه، وأنفاقه في غير حقه، ومنعه من حقه).
•    وروى أبو أمامة الباهلي: (إن ثعلبة بن حاطب قال: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ادع الله يرزقني مالاً. قال: يا ثعلبة أما لك في أسوة؟ أما ترضى أن تكون مثل نبي الله تعالى؟ أما والذي نفس محمد بيده لو شئت أن تسير معي الجبال ذهباً وفضة لسارت. قال: والذي بعثك بالحق نبياً لئن دعوت الله أن يرزقني مالاً لأعطين كل ذي حق حقه، ولأفعلن ولأفعلن. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اللهم ارزق ثعلبة مالاً". فاتخذ غنماً فنمت كما ينمو الدود، فضاقت عليه المدينة فتنحى عنها فنزل وادياً من أوديتها، حتى جعل يصلي الظهر والعصر في جماعة ويدع ما سواهما، ثم نمت وكثرت فتنحى حتى ترك الجماعة إلا الجمعة، وهي تنمو كما ينمو الدود حتى ترك الجمعة، وطفق يلقى الركبان يوم الجمعة فيسألهم عن الأخبار في المدينة، وسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه فقال: ما فعل ثعلبة بن حاطب؟ فقيل: يا رسول الله اتخذ غنماً فضاقت عليه المدينة، وأخبر بأمره كله. فقال: يا ويح ثعلبة، يا ويح ثعلبة. قال: وأنزل الله تعالى: (خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم، إن صلاتك سكن لهم..)، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً من جهينة ورجلاً من بني سليم على الصدقة، وكتب لهما كتاباً بأخذ الصدقة، وأمرهما أن يخرجا فيأخذا الصدقة من المسلمين، وقال: "مرّا بثعلبة بن حاطب وبفلان – رجل من بني سليم – وخذا صدقاتهما، فخرجا حتى أتيا ثعلبة فسألاه الصدقة وأراه كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: ما هذه إلا جزية ما هذه إلا أخت الجزية.. انطلقا حتى تفرغا ثم تعودا إلي. فانطلقا نحو السليمي فسمع بهما فقام إلى خيار أسنان إبله فعزلها للصدقة، ثم استقبلهما بها، فلما رأوها قالوا: لا يجب عليك ذلك وما نريد أن نأخذ هذا منك، قال: بلى خذوها. فلما فرغا من صدقاتهما رجعا حتى مرا بثعلبة فسألاه الصدقة فقال: أروني كتابكما، فنظر فيه فقال: هذه أخت الجزية.. انطلقا حتى أرى رأيي، فانطلقا حتى أتيا النبي صلى الله عليه وسلم فلما رآهما قال: يا ويح ثعلبة قبل أن يكلماه، ودعا للسليمي، فأخبراه بالذي صنع ثعلبة والذي صنع السليمي، فأنزل الله تعالى: (ومنهم من عاهد الله لئن ءاتانا من فضله لنصّدّقَنّ ولنكونن من الصالحين) (التوبة:75). وعند رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من أقارب ثعلبة، فسمع ما أنزل الله فيه، فخرج حتى أتى ثعلبة فقال: لا أم لك يا ثعلبة.. قد أنزل الله فيك كذا، فخرج ثعلبة حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله أن يقبل منه صدقته، فقال: إن الله منعني أن أقبل منك صدقتك، فجعل يحثو التراب على رأسه فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هذا عملك أمرتك فلم تطعني". فلما أبى أن يقبل منه شيئاً رجع إلى منزله.
فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء بها إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه فأبى أن يقبلها منه، وجاء إلى ابن الخطاب رضي الله عنه فأبى أن يقبلها منه، وتوفي ثعلبة بعد ذلك في خلافة عثمان رضوان الله عليه. فهذا طغيان المال وشؤمه) (ورد في إحياء علوم الدين، الجزء الأول، ص271و272).

  عرض كل الأخبار
moncler