حداداً على أرواح الشهداء الأبرياء الذين سقطوا خلال أحداث طرابلس المتتالية، ورفضاً للغة السلاح التي استباحت مدينة طرابلس بأمنها واستقرارها واقتصادها، واعتبارها مظاهر غريبة عن عراقة وأصالة هذه المدينة التي لطالما آمنت بوحدة الوطن والحوار، أقام طلاب وإداريو جامعة الجنان لقاءً تضامنياً مع أرواح الشهداء الأبرياء، تخلّله وقوف دقيقة صمت والنشيد الوطني اللبناني.
ثم ألقى مدير العلاقات الخارجية الأستاذ المهندس ربيع حروق كلمة الجامعة قائلاً:" نقف اليوم هذه الوقفة في رحاب جامعة الجنان، مهد الاعتدال والوطنية، وإننا إذ نعلن استنكارنا لسقوط الأبرياء من أبناء طرابلس لأي جهة انتموا ولأي دين ولأي طائفة، فكلنا لبنانيون طرابلسيون تجمعنا الإنسانية وحبّ الوطن الذي نعيش في ظل علمه وتحت سمائه."
وتابع:" نقول للمسؤولين في بلدنا أنه من حقنا أن نرى مدينتنا تنعم بالأمن والأمان والاستقرار والازدهار وأن تكون مدينة منزوعة السلاح ما عدا سلاح الشرعية اللبنانية والجيش اللبناني."
وختم قائلاً:" من حق المناطق المحرومة أن تشهد حركة تنمية مستدامة ينشغل أهلها بالإنتاج والعيش الرغيد. نعم لطرابلس مدينة للسلام، نعم لطرابلس منزوعة السلاح، نعم لطرابلس مدينة للحب والوئام والألفة والعيش المشترك."
ثم كان دعاء للمدينة وحفظ أمنها واستقرارها لشيخ القراء الشيخ زياد الحج.
 قام الجميع بعدها بالتوقيع على العلم اللبناني إقراراً لرفض مبدأ التقاتل ودعوة لمبدأ الحوار، على أن يسلم هذا العلم إلى وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل، وذلك انسجاماً مع دعوة مؤسسات المجتمع المدني للتعبير عن رفض الاقتتال في طرابلس وكل لبنان.