بشراكة بين دائرة الإعلام والعلاقات العامة في جامعة الجنان ومؤسسة الداعية فتحي يكن الفكرية الإنسانية اقيمت على مدى ثلاثة أيام (6-7-8 ايار (مايو)2011) دورة: "الداعية فتحي يكن في تنمية المهارات الدعوية" تحت عنوان: "أساليب ووسائل الدعوة إلى الله".
هدفت الدورة التي شارك فيها أكثر من 115 داعية وطالب علم، إلى تنمية المهارات الدعوية عن طريق مجموعة من الدروس المتخصصة لإعداد دعاة فاعلين الذين لديهم القدرة على صناعة التغيير الإيجابي في الفكر والسلوك ومنهج الدعوة والمشاركة به من خلال الدور القيادي الذي يضطلعون به في المجتمع وليتمكنوا من نشر تعاليم الدين الإسلامي الحنيف بصورة متميزة وبملامح ذات بعد عالمي إنساني تتناسب وعصر التكنولوجيا ومتطلباته، بالإضافة إلى إكسابهم مهارات في مختلف الميادين في الحياة من اجتماعية ونفسية وتقنية وإدارية وتربوية، مما يجعلهم قادرين على التأثير في محيطهم ونقطة انطلاق للتغيير الإيجابي من خلال صقل مواهبهم وقدراتهم ليتمكنوا من أداء الدعوة بنجاح وفعالية.
افتتحت الدورة بتلاوة من الذكر الحكيم للمقرئ صالح جعفر، وقدم الشيخ الحبيب عبد الغني للدورة ومن ثمّ ألقى رئيس مؤسسة فتحي يكن الفكرية الإنسانية الأستاذ سالم يكن كلمة الافتتاح قائلاً: "لم يغفل رحمه الله عن إعداد الشباب لخوض غمار الدعوة بل أسس رحمه الله منهجا متكاملا اسماه الشباب والتغيير، وذلك من أجل تجنيدهم ليكونوا دعاة حقيقيين إلى الله تعالى وعلى أساس السنة الإلهية".
مؤكداً: "لقد أردنا في شراكة بين مؤسسة الداعية فتحي يكن وجامعة الجنان أن نجعل من المنهج الدعوي الذي أصّل له الداعية الوالد فتحي يكن رحمه الله بما يزيد على أربعين مؤلفا والمئات من الخطب والحوارات والندوات والمحاضرات حول العالم أن ننشر هذا المنهج الدعوي ومن تنمية للمهارات التي يحتاجها من أراد خوض هذا الغمار، وحري بنا كذلك أن نستفيد من هذا التأصيل وهذه التجربة وأن نلقي الضوء على المنهج الدعوي الذي لا ندّعي أنه قد ابتدعه ابتداعا رحمه الله وإنما جعل منه كيانا حقيقيا قائما بذاته، ولم يكن الداعية فتحي يكن منظرا في هذا الباب وإنما ممارسا وملاحظا ومشخّصا لما يمكن أن يعتري هذه المسيرة الدعوية من شوائب تخفف من بريقها وتطفئ وهجها".
تناولت الدورة المحاور التالية: الإعداد الذاتي للداعية – أدوات الداعية – فن التواصل الفردي – الخطابة – استخدام تكنولوجيا العصر في سبيل الدعوة – توظيف وسائل الإعلام في خدمة الدعوة.
وقد ركّز المحاضرون على أهمية الدعوة في هذا العصر، وكيفية الاستعداد النفسي والعملي وتهيئة الذات. بالإضافة إلى أدوات الداعية وشخصيته وأخلاقياته، وصفات الخطيب الناجح وفن الخطابة، كما كانت محاضرات حول ضرورة استخدام تكنولوجيا العصر في سبيل الدعوة، وكيفية استخدام الإنترنت والإعلام الاجتماعي المعاصر والاستفادة منه على الوجه الامثل لنشر الدعوة بشكل أوسع وتوظيف الإعلام دعوياً.
وفي النهاية تمّ توزيع الشهادات على المحاضرين والدعاة المشاركين في الدورة وذلك في قاعة الداعية فتحي يكن رحمه الله، حيث شارك فيها كلٌ من رئيسة الجامعة الاستاذة الدكتورة منى حداد ورئيس مؤسسة الداعية فتحي يكن الفكرية الإنسانية الأستاذ سالم يكن ورئيسة دائرة الاعلام والعلاقات العامة الأستاذة رابعة يكن وحشد من رجال الدعوة والفكر، ثم كان حفل غداء على شرف المشاركين في مطعم Tayra.