louis vuitton
ugg online
التعريف بالمؤسسة
نشاط سالم يكن
بيانات ومواقف
الإخوان المسلمون
الحركات الإسلامية
الجماعة الإسلامية
فقهيات معاصرة
مراصد الموقع
أبواب دعوية
إستشارات دعوية
حوارات ومحاضرات
بأقلام الدعاة
مواقع صديقة
ملفات خاصة
اتصل بنا


  الملف الساخن | امتيازات أبناء الحزب الحاكم في غزّة!  -  23/4/2011 بقلم: المهندس ربيع حرّوق
منذ تولي حركة المقاومة الاسلامية «حماس» مقاليد الحكم في قطاع غزّة المحاصر، يحظى أبناؤها بامتيازات متعددة في الحياة المدنية الغزّية، فهل من منتقد لهذا النهج؟ لم لا يستحقون هذه الامتيازات وهم بسواعدهم وجهدهم فازوا بأغلبية المجلس التشريعي وحققوا النصر والعزة في منازلة العدوّ الأخيرة؟
في استعراض سريع لهذه الامتيازات سيتضح للقارىء أنّ الحركة لم تترك أبناءها، بل أمّنت لهم السعادة والرفاهية في الدنيا والآخرة.
هي قصة جدّ غريبة، إحدى الجامعات العربية انطلاقاً من واجباتها قدّمت عدداً من المنح الدراسية في مرحلة الدراسات العليا لوزارة التعليم العالي في غزّة. بعد فترة من الزمن جاء قرار لجنة المنح الخارجية والابتعاث حول الأسماء التي رشّحتهم اللجنة للاستفادة من هذه المنح ومعايير الاختيار العلمية والمهنية التي تمّ اعتمادها في عملية الترشيح، واللافت في الأمر أنّ من أبناء الحركة القياديين من كان يرغب بالاستفادة من المنح وهو في مراكز تنظيمية متقدمة، لكنّ قرار لجنة المنح الخارجية والابتعاث حال دون ذلك.
أما القصة الثانية فهي متعلقة بمعايير اعتماد شهادة الدكتوراه والماجستير في وزارة التعليم العالي في غزة، حيث يشترط التعليم العالي في اعتماد الشهادة الصادرة عن دولة خارج القطاع اقامة الطالب الباحث لفترة المرحلة الدراسية، ودونها لا تعتمد أي شهادة مهما كانت درجتها العلمية ومهما كان موضوعها هاماً ومميزاً.
لذلك لا تتم أي ترقية وظيفية في وزارات القطاع مبنية على شهادة علمية دون اعتمادها ومعادلتها من قبل التعليم العالي في غزّة، وها هم أبناء الحركة يشدون الرحال لطلب العلم في الشرق والغرب، خارقين جدار الحصار قاطعين الحدود والمعابر والمطارات مع ما يحمله ذلك من مشاق ومتاعب.
وبالتطرق الى رواتب القطاع في الادارات المدنية، نتحدث عن ميزانية يرتكز تمويلها على مساعدات الأوفياء من المسلمين في العالم الاسلامي، وعن ما تجمعه مالية غزّة من ضرائب محدودة.
ابن الحركة الإسلامية يدوّن اسمه في آخر جداول القبض الشهري من حيث الأولوية، وعليه أن يتعهد بكفالة عائلة مستضعفة في القطاع بمبلغ شهري مقطوع بالاضافة الى اشتراكه الشهري في تمويل صندوق الحركة.
يحكم القطاع نظام عقوبات في الحياة المدنية الغزّية يتناول مجمل المخالفات المسلكية، فابن الحركة في حال ارتكابه لأي مخالفة (اطلاق نار في عرس، ترهيب مواطنين، حمل سلاح بشكل استفزازي...) يتعرّض للعقوبة مرتين، وفق النظام المعمول به في السلطة ووفق نظام العقوبات المعمول به في الحركة.
قد تكون لائحة الاستدلال بامتيازات أبناء الحزب الحاكم في قطاع غزّة كثيرة، لكن عدم التشرف بزيارة القطاع مع قوافل العزة والكرامة لخرق الحصار حالت دون التوسع، لكنّ ما نقلته هو عبارة عن شهادات لثقات من زوّار القطاع المحاصر.
لكن يبقى الهدف هو العبرة في سلوك هؤلاء الربّانيين، واجراء المقارنة البسيطة بينهم وبين أبناء «الحزب الحاكم» في العديد من الأقطار العربية.
وهلاّ اتعظ أبناء الحركة الاسلامية في مشارق الأرض ومغاربها بهذا السلوك والأدب الرفيع الذي يدعوهم إلى التواجد والثبات والحضور وقت الشدائد والمحن، والتواري عند المغانم وميادين الاستفادة والوصولية العديدة!!
أختم بالاصرار على القول بأنّ ما تمّ سرده هي امتيازات وليست هدراً لحقوق أبناء الحركة الاسلامية في قطاع غزة، وهل حرص القيادة على أن يغتنم أبناؤها الزيادة في الأجر، وأن تتم تزكيتهم وتربيتهم حتى لا تخرق السفينة من قبلهم، ليسا بالامتياز الكبير في الدنيا والآخرة.

  عرض كل الأخبار
moncler