louis vuitton
ugg online
التعريف بالمؤسسة
نشاط سالم يكن
بيانات ومواقف
الإخوان المسلمون
الحركات الإسلامية
الجماعة الإسلامية
فقهيات معاصرة
مراصد الموقع
أبواب دعوية
إستشارات دعوية
حوارات ومحاضرات
بأقلام الدعاة
مواقع صديقة
ملفات خاصة
اتصل بنا


  نشاط سالم يكن | ندوة حول: "الوحدة العربية في فكر الداعية فتحي يكن وعلى ضوء المتغيرات المعاصرة" في جامعة الجنان  -  19/4/2011 المكتب الاعلامي في مؤسسة الداعية فتحي يكن الفكرية الانسانية / لمشاهدة وسماع كلمة د. حداد اضغط هنا
لأنّ الوحدة العربية ضرورة لإمكان الانطلاق نحو مستقبل زاهر ومتقدّم في عصر التكتلات الكبرى، ولأنها تعتبر اللبنة الأساسية في التضامن الفعّال والعمل المشترك للعالم الإسلامي، ولأنّ الداعية الراحل الدكتور فتحي يكن هو رجل الدعوة والفكر وهو أول من دعا إلى الوحدة العربية باعتبارها المقدمة للوحدة الإسلامية الكبرى، أقيمت في جامعة الجنان بالتعاون مع مؤسسة فتحي يكن الفكرية ندوة حول: "الوحدة العربية في فكر الداعية فتحي يكن وعلى ضوء المتغيرات المعاصرة".
حضر الندوة شخصيات وفعاليات سياسية واجتماعية ونقابية وأعضاء مجالس بلدية وهيئات المجتمع المدني.

ممثل الرئيس نجيب ميقاتي، ممثل وزير محمد الصفدي، ممثل نقيب المحامين بسام الداية، رئيس جمعية قولنا والعمل الشيخ أحمد القطان، عضو هيئة تجمع العلماء المسلمين الشيخ مصطفى ملص، ممثل هيئة الإسعاف الشعبي المحامي مصطفى عجم.

DSC06618.jpg
من اليمين أ. يكن ود. سباط والشيخ الحبيب عبد الغني والشيخ ماهر عبدالرزاق

بداية الندوة كانت مع النشيد الوطني ونشيد الجنان، ثم قراءة من الذكر الحكيم.
ثمّ رحّب الشيخ الحبيب عبد الغني بالحضور وبكل الفعاليات والشخصيات الدينية والسياسية والفكرية قائلاً: "في خضم الموجة التي تشهدها الدول العربية، من حراك تغييري يبين عن توق الشعوب العربية إلى فجر جديد، من هنا كانت الحاجة إلى ترشيد هذا الحراك الذي يشكل المدماك الأساس في تحديد معالم الوحدة العربية المقبلة، وتحقيق آمال الشعوب وتطلعاتها".

وتابع: "هنا تشخص عقول المفكرين الوحدويين والدعاة المخلصين إلى رجل وهب القضية الفلسطينية فكره وعقله، وأنار الدرب أمام الحركات المختلفة ودعاة الإصلاح على اختلاف أوطانهم وبيئاتهم، لنتبيّن من خلال هذا الفكر التنويري عوامل استنهاض الأمة، وقوى الممانعة على اختلافها، لتكون الثابت في زمن المتغيرات".

DSC06627.jpg
الاستاذ سالم فتحي يكن يلقي كلمة الافتتاح

ثم ألقى كلمة الافتتاح رئيس مؤسسة فتحي يكن الفكرية الإنسانية الأستاذ سالم يكن قائلاً: "أحبتنا ما اجتمعنا هنا اليوم إلا لنلقي الضوء في فعل حضاري يستحضر تطلعات وفكر الداعية الوالد فتحي يكن رحمه الله، وإني أرى في وجوهكم النيّرة وجهه الغائب عنّا إلى جوار ربه حيث أراد دائماً، وإلى حيث عمل دائماً، وما هذا الذي بين يديه من لقاء نوعي إلا اعترافاَ منا جميعاً بفضل داعية إسلامي عالمي، نسعى بحول الله وقدرته إلى الاستنارة بفكره ودعوته".
تابع: "لم يكن الوالد الداعية فتحي يكن رحمه الله، ونحن نلتقي اليوم على فكره ومبادئه الإسلامية الإنسانية الجامعة حكراً على فئة أو مجموعة أو طائفة، وإنما كان شمولي النظرة عالمي الخطاب وحدوي الإنتماء إسلامي المقصد والتوجّه، رباني الروح، إنساني العاطفة والشعور، وطنياً مقاوماً حتى التطرّف، مستشرفاً للمستقبل، قارئاً مدققاً لمسار الأحداث، وهنا أسوق شهادة بحقه عندما منع فتنة مذهبية كادت أن تصدع بنية الوطن ضمن الطائفة الواحدة".
أما كلمة الجامعة فألقاها الدكتور حسام سباط قائلاً: "الإصلاح دين فقيدنا الراحل، وجزء من وجوده وكيانه، كرّس حياته لأجله، وجاهد في تشكيل معالمه وضوابطه جهاد الأبطال الأخيار، وكان رحمه الله يعمل على رسم الفكر الحركي، والعمل التنظيمي، في إطار فكره الإصلاحي العام؛ بعيد المدى، عميق الرؤى، جلي الأهداف، واقعي المنطلقات، هكذا نشأ، وهكذا أنشأ حركته، وهكذا زكى على يديه نشء الجماعة  الأول، وهكذا تابع طريقه يصلح بالفكرة والكلمة والدعوة".
وعن فكره الدعوي قال: "تبرز معالم الإصلاح في فكر الفقيد الغالي في معظم مؤلفاته وخطبه ومواقفه في زمن صعب وهن فيه الدين في عقول العامة والخاصة، وفشل كيد المتآمرين والمتربصين، وبقي لبنان ينضح بالتوحيد يعتز بدينه، بتاريخه العربي، بعمق انتمائه لأمته، بثوابته الوطنية، وبشباب الحركة الإسلامية الذين تخرجوا في مدرسة فتحي يكن. واليوم إذ نشهد جميعاً ما تعيشه الأمة من ويلات الانقسامات والتصدعات، فإننا نرى كما رأى الداعية الراحل رحمه الله أنّ الوحدة العربية هي طريق الخلاص وبها الحلّ الأمثل لما تعانيه دولنا الممزقة الضعيفة".

DSC06655.jpg
الدكتور عمر البرزنجي وبجانبه الاستاذ أحمد خالد

ترأس الجلسة الأولى سعادة سفير العراق الدكتور عمر البرزنجي الذي شدّد على موضوع الجلسة "الوحدة العربية من منظور إسلامي" واعتبارها مقدّمة أساسية للوحدة الإسلامية الرشيدة انطلاقاً من الإرث الديني والحضاري، معتبراً أنّ المكر والخبث الصهيوني من أهم ما يهدّد الوحدة العربية، والذي يحاول أن يتسلّل إلى المجتمعات الآمنة بالترغيب والترهيب، وهذا ما يدعوها إلى المزيد من التكاتف والتلاحم.
أما محاضرو الجلسة الأولى فكانوا: أمين عام منتدى الوحدة الإسلامية في بريطانيا المفكر الدكتور كمال الهلباوي، مدير عام مستشفى دار الشفاء الأستاذ أحمد خالد، الأستاذ المحاضر في الجامعة اللبنانية الدكتور عبد الغني عماد، الأستاذ المحاضر في جامعة الجنان الدكتور رامز طنبور، وكان كلّ من الأستاذ مالك خليل والشيخ الحبيب عبد الغني مقررين، وقد شدّد جميع المحاضرين على اعتبار أنّ الداعية الراحل فتحي يكن كان نبراساً وداعية عالمياً، وكان مستشرفاً للمستقبل سابقاً لعصره.
كما اعتبروا أنّ من أهم التحديات التي تواجه الأمة العربية هي الغلو في المذهبية والعصبية، داعين الشعوب العربية إلى التخلّص سلمياً من الحواجز التي تفصل بينهم والنهوض بالأمة الإسلامية وعزّتها.
وبعد الاستراحة بدأت الجلسة الثانية حيث ناقش محاضروها موضوع: "التطورات السياسية وانعكاساتها على الوحدة العربية".

DSC06853.jpg
الدكتورة حداد والاستاذ يكن يقدمان درع تقدير للأستاذ سليمان

ترأس الجلسة سعادة سفير السودان الأستاذ إدريس سليمان الذي اعتبر أنّ الأنظمة العربية أنظمة خانعة للأجنبي وقابلة للزوال والتجزئة إذا لم تتعاضد وتتكاتف مع بعضها لتحقيق الوحدة والنصر للأمة العربية والإسلامية.
أما المحاضر في الجامعة اللبنانية عضو المجلس السياسي في حزب الله الدكتور أحمد ملّي فقد تحدّث عن علاقته بالداعية وخلقه ودعوته الوحدوية دائماً والشاملة لكل أبناء الوطن دون تفريق وسعيه رحمه الله لنبذ الفتنة والتآمر قائلاً: "نحن أمام مرحلة جديدة ودقيقة ولا نستطيع الاكتفاء بمدح الأعداء الذين يتربصون بنا والذين لديهم مخططات لتفتيت المنطقة وتقسيمها".
أما مدير معهد العلوم الاجتماعية – الفرع الثالث - في الجامعة اللبنانية الدكتور عاطف عطية فقال: "إنّ الوضع العربي المتردي الظاهر للعيان يقتضي البحث في السبل  التي يمكن أن تساهم في عملية التغيير، وتزيد في الوقت نفسه من تماسك المجتمعات داخل البلدان العربية، وتعمل على بناء العلاقات السليمة فيما بينها المبنية على وعي مصلحة السياسة في بناء هذه العلاقات تنسيقاً وتكاملاً أو اتحاداً ووحدة".

DSC06770.jpg
الدكتورة حداد تلقي محاضرتها وبجانبها الاستاذ المليّ

أما رئيسة مؤسسات الجنان التربوية الأستاذة الدكتورة منى حداد فقد ركزّت على موضوع اللغة العربية والتي تعتبر من شعائر الإسلام كما كان يقول دائماً الداعية الراحل قائلة: "ولتمزيق شمل الأمة العربية اعتمد بعضهم أسلوب تشجيع اللغات المحلية وتهميش العربية الفصحى وتشجيع هجر رسم الكتابة العربية. ويقول رحمه الله (إنّ مهمة المسلمين في مواجهة خطط هؤلاء تتجلى بالحرص على وحدتهم الدينية واللغوية التي تمثلها اللغة العربية الفصحى، لغة القرآن، وإنّ أي نهضة إسلامية حقيقية لا بدّ أن تكون من أولويات اهتماماتها وخطواتها العناية باللغة العربية  قراءة وكتابة وفق قواعدها المعروفة).
وتابعت: "كان يرى أنّ الإسلام هو دين الوحدة والاتحاد، ودعوة الإسلام إلى الوحدة ظاهرة في أكثر من آية قرآنية وحديث نبوي. كما يرى أن وحدة البلاد العربية ضرورة حتمية، وضرورة سياسية واقتصادية وثقافية واجتماعية ودينية".
وفي ختام الندوة تمّ إعلان التوصيات وتوزيع الدروع على المحاضرين.

DSC06683.jpg
د. احمد موصللي ود. كمال الهلباوي متحدثا ثم الدكتور البرزنجي و أ. خالد و د. طنبور

DSC04412.jpg
جانب من الحضور
توصيات الندوة:
1)       التشديد على استكمال التوصيات السابقة، والتي قدمت في ختام المؤتمر الدولي الأول حول: الداعية الوحدوي فتحي يكن رحمه الله.
2)       الإنسان قيمة له الحق في أن يحيا بعزة وكرامة، ضمن مجتمعات آمنة تسودها العدالة والمساواة، ومصانة بموجب التعاليم السماوية، والقوانين الأرضية.
3)        الوحدة العربية ضرورة شرعية، وصورة حضارية، وقوة ومنعة تؤسس لانطلاق نحو مستقبل زاهر متقدّم، في عصر عولمة التكتلات الكبرى، والقوى العظمى، وهي ليست موجهة ضد أحد، لأنها لا تحمل إلا الخير للبشرية.
4)    تحقق الوحدة العربية، مدخلاً أساسياً للوحدة الإسلامية الرشيدة، انطلاقاً من الإرث الديني والحضاري، وتعود على كل فرد بالخير والازدهار، وأن التفرّق والانشقاق لا يورث إلا الخذلان والتشتّت.
5)    وجوب التأصيل لمفهوم الوحدة والتفريق بين قومية الاستعلاء الجاهلية، وبين قومية الأمة العربية، وعزتها وكرامتها، وكونها السبيل الأساس لوحدة الأمة الجامعة.

DSC06714.jpg
د. رامز طنبور (استاذ محاضر في جامعة الجنان ) يلقي محاضرته

6)    الأرض العربية كيان واحد، على اختلاف ألوانها وأعراقها وأديانها، لا تفريق بينها، ولا يمكن تفتيتها أو تمزيقها، وعلى شعوبها أن تلغي الحواجز التي تفصل بينها بالطرق الحضارية، وقد سبقها إلى ذلك كثيرون.
7)    إن وحدتها، قوة سياسية واقتصادية وعسكرية، وما تعانيه من ظلم وفقر وأمية، إنما هو نتاج هذا التفرق، وما يجب القيام به من إنشاء مراكز الرصد المشتركة، والدراسات الإستراتيجية، والتعاون العلمي التكنولوجي.
8)    تأمين سبل العيش الكريم، والعناية اللازمة، والتمويل الكافي، للعقول العربية المهاجرة، في سبيل تشجيع مناخ الأبحاث العلمية والتكنولوجية المتطورة، والتي تعود بالفائدة على الأمة كلها.
9)    اللغة العربية هي الميثاق الجامع والموحد، وهي من شعائر الإسلام ولغة القرآن الكريم، ومستودع حضارتهم وعلومهم، ومصدر أساسي من مصادر المعرفة الإنسانية.
10)    عدم الغلو في الدين، واستحضار الفتن المذهبية والطائفية، وحرف لبوصلة الأمة عن مسارها، باتجاه تشتيت الجهود في صراعات لا خير فيها، وصرف لها عن قضاياها الأساسية والمصيرية.
11)    لا بدّ من تجديد وتأصيل يواكب متغيرات العصر مع الالتزام بأصول الفتوى ومعرفة فقه المرحلة وفقه الواقع والموازنة بين المذاهب للوصول إلى الجامع المشترك بينها.

DSC06695.jpg
الاستاذ احمد خالد يلقي محاضرته

DSC04447.jpgDSC04421.jpg


12)    وجوب التحرّر من ألوان الاستعمار وتبعاته وأشكاله. وأن القضية الفلسطينية وتحرير القدس الشريف، هي القضية المركزية الجامعة، كما إن المقاومة لتحرير الأرض، هي مطلب مشروع، وحق ثابت للأمة كلها.
13)    دعوة الحكام والمسؤولين إلى تعزيز قيم الوسطية في مجتمعاتهم، وحثّهم على العدل، والمساواة، بين مختلف الأطياف والطوائف، وضمن تعاليم الدين السمحة.
14)    اعتبار أن المكر والخبث الصهيوني، من أهم ما يهدد الوحدة العربية، والذي يحاول أن يتسلّل إلى المجتمعات الآمنة بالترغيب والترهيب، وهذا ما يدعوها إلى المزيد من التكاتف والتلاحم.
15)    الحذر من إثارة النعرات الطائفية والمذهبية، وتحريك الأقليات، والمشاريع المستوردة، وإطلاق نزاعات على الحدود والثروات، واستحضار فتن عفا عليها الزمن.

DSC06739.jpg
الاستاذ أحمد المليّ والاستاذ سالم يكن

16)    ترشيد الحركات التغييرية التي تحصل في العالمين العربي والإسلامي، لتكون تغييراً حضارياً كالثورة المصرية، وتكون ذات أهداف سامية وواضحة، تستدعي البحث في الإعداد لرؤية عربية إسلامية شاملة.
17)    المحافظة على التنوّع الحضاري في الدول العربية، واحترام الأديان، فهي من نسيج الأوطان، ضمن موضوع الحقوق والواجبات.
18)    إتاحة المجال للأحزاب، والحركات، وهيئات المجتمع المدني، للتعبير عن آرائها بما يخدم الوحدة العربية، ويحفظ الأمن الداخلي والسلم الأهلي.
19)    إعادة قراءة فكر الداعية فتحي يكن رحمه الله، على ضوء استشرافه للمستقبل، بما يتناسب وفقه المرحلة، وأن يكون هذا الفكر المستنير، خارطة طريق لوحدة شاملة على امتداد الوطن العربي، وصولا إلى عالمية الأمة ورؤيتها الإنسانية الجامعة.


DSC04435.jpg
DSC06856.jpg
DSC06858.jpg
DSC06860.jpg
DSC06862.jpg





  عرض كل الأخبار
moncler