أقامت مؤسسة الداعية فتحي يكن الفكرية الانسانية محاضرة بعنوان ( صمود شعب وانتصار مقاومة ) تحدث خلالها الأستاذ علي بركة ممثل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في لبنان ،في قاعة الداعية فتحي يكن رحمه الله وذلك بمناسبة الذكرى الثانية لانتصارالمقاومة في غزة الأبية .
حضر اللقاء الأستاذ سالم فتحي يكن رئيس المؤسسة وعضو قيادة جبهة العمل الاسلامي في لبنان ،ومسؤول حماس في مخيم البداوي ابو ربيع شهاب وممثلون عن الجماعة الاسلامية في الشمال كما وحضرممثلون عن شخصيات سياسية وحزبية وأعضاء مجالس بلديات ومختارون ورجال دين من كافة مناطق الشمال .
افتتح اللقاء الاستاذ زكريا بيتية مرحبا بالحضور الكريم ومثنيا على المقاومة في فلسطين ومذكراً بمقولة الداعية فتحي يكن الشهيرة حيث كان يقول رحمه الله تعالى : إن قضية فلسطين هي القضية المركزية وإنها هي البوصلة الموجهة للقضايا الساخنة في العالم أجمع ، ومن ثم قدم للمحاضر الاستاذ علي بركة.
بدوره الاستاذ علي بركة بدأ كلامه بالصلاة والسلام على الرسول الاعظم مترحما على الداعية فتحي يكن رحمه الله وعلى القادة الشهداء للمقاومة وعلى شهداء الإعتداء الآثم على غزة والذي فاق عددهم ال 1400 شهيدا وعلى رأسهم القادة ريان وجبر ووزير الداخلية الفلسطيني الشهيد سعيد صيام ،حيث أنه أول وزيرعربي يستشهد في معركة مع الصهاينة منذ بدء الصراع العربي الاسرائيلي .
هذا وتحدث الاستاذ بركة عن الأهداف الأميركية في العالم العربي وهي اولا :حماية أمن الكيان الصهيوني ووجوده بالمنطقة، وثانيا:السيطرة على منابع النفط في دول الخليج . وما حرب العراق الا الدليل على ذلك وهو تدمير أقوى قوة بالمنطقة ترعب اليهود والسيطرة على منابع النفط هناك .
واليوم العدو يستعد لحرب جديدة على غزة من خلال نشر جيشه بالمناطق المتاخمة لها ويقوم بالتدريبات والمناورات بالإضافة للحملة التي يقوم بها من خلال سفرائه في الخارج الذين يهيئون زعماء الدول الغربية الداعمة لهم لاعطائم الضوء الأخضر ببدء الحرب كما حصل سابقا.
و طمأن المحاضر الاستاذ بركة بقوله: إن المقاومة هي مستعدة اليوم أكثر من السابق وذلك بتوكلها حق التوكل على الله تعالى والعمل على كل اسباب نزول نصرة الله عز وجل والالتفاف الشعبي الفلسطيني والعربي والإسلامي حول المقاومة الذي لم يسبق له مثيل، والروحية العالية بالصمود والاصرار على الحق الموجود عند اخواننا في غزة على مستوى المقاومة والشعب كما بأن المقاومة والفصائل الفلسطينية في فلسطين تتجهز من خلال تدريب عناصرها تدريبا عسكريا عاليا وزيادة عديد المجاهدين بشكل كبير .وفي حال فكرت اسرائيل بالحرب فلن تكون حربها سياحة بل ستتكبد خسائر جسيمة وستخرج المقاومة منتصرة بإذن الله تعالى .
ويهمنا هنا أن نذكـّر بدور الاعلام الذي لعب دورا مهما في حرب غزة الذي فضح أعمال الصهاينة الاجرامية أمام الرأي العام الغربي والعربي والذي حرك الشارع وقامت المظاهرات والاعتصامات ضد الصهاينة في العالم أجمع .
وتساءل بأنه لماذا لا يراهن الجميع على انتصار قضية فلسطين وهي بالتأكيد قضية رابحة لأنه وعد من الله سبحانه وتعالى ، ولكن إن تأخر النصر فذلك ليميز الله الخبيث من الطيب .
وسُئل عن المصالحة بين الأطراف الفلسطينية المتنازعة وما حل بها فقال : المشكلة هي أن البعض يريد التنسيق الأمني مع اليهود ويدعي المقاومة والبعض يقاوم اليهود وهما مشروعان لا يلتقيان أبدا الا بتخلي احد الطرفين عن مشروعه، والمقاومة لن تقبل أبدا لا بالتنسيق ولا بالتخلي عن المقاومة ولا عن شبر من أرض فلسطين وستبقى صامدة بإذن الله تعالى .
وفي نهاية اللقاء قدم الاستاذ سالم فتحي يكن الى الاستاذ علي بركة درعاً تذكارياً بإسم مؤسسة الداعية فتحي يكن الفكرية الإنسانية شكرا وعرفانا منه لجهود حركة المقاومة الإسلامية (حماس) .