شنَّ النائب الدكتور حمدي حسن عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين بمجلس الشعب هجومًا حادًّا على فاروق حسني وزير الثقافة المصري؛ بسبب تصريحاته حول حفل افتتاح معبد موسي بن ميمون، والذي تكلَّف ترميمه 13 مليون جنيه من ميزانية مصر.

وقال النائب في بيان عاجل وجَّهه إلى كلٍّ من الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب وفاروق حسني وزير الثقافة: إن هذه التصريحات الشائنة تأتي في الوقت الذي يقوم فيه الكيان الصهيوني بمصادرة مقدساتنا، وضمها لقائمة تراثه المزورة (الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح) لصالح ما يسميه "آثاره اليهودية"، وفي الوقت الذي يغلق فيه الاحتلال المسجد الأقصى الشريف، ويمنع المسلمين من الوصول إليه والصلاة فيه.

وأكد أن ترميم معبد يهودي بهذا المبلغ من حر مال الشعب المصري، ثم السماح للصهاينة ومعهم السفير الأمريكي بافتتاحه، والعبث فيه خمرًا وسكرًا ورقصًا وعربدةً، رغمًا عن إرادتنا؛ هو تفريط مرفوض في السيادة المصرية بل وإهانة لها.

واعتبر النائب عزم الكيان الصهيوني ضم المعبد المصري ضمن الآثار اليهودية بالخارج هو تحدٍّ صريح للسيادة المصرية، قائلاً: إن السكوت عن ذلك تواطؤ مفضوح مع السياسات الصهيونية التي تسعى إلى تغيير الهوية الثقافية والدينية لأراضينا المحتلة، وتبحث لها عن ذرائع في أي بقعة من العالم، تؤكد يهودية الدولة، يقدمها لها وزير الثقافة المصري مجانًا وعلى طبق من ذهب.

وأضاف أن وزير الثقافة، والذي ما زال اعتذاره العلني والمهين للصهاينة لم يجف مداده بعد، ولم يبرأ الشعب المصري من جراحه وآلامه التي سبَّبها له هذا التصرف الشائن، يقدم على إجراء أشد خطأً وأكثر جرمًا، رغم الإهانة الشديدة التي وجهت له من قبل من يسعى جاهدًا إلى الحصول على رضاهم حتى لو كان الثمن إهانة كرامة الشعب المصري والنيل من سيادته.