أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تورط أفراد قوة الأمن العراقية في التفجيرات الخمسة التي هزت بغداد الاسبوع الماضي واسفرت عن مقتل وإصابة نحو 600 شخص.
وأضاف المالكي في مؤتمر صحفي أمس الأربعاء:" 45 على الاقل من أفراد قوات الامن ضالعون في هجوم الثامن من ديسمبر/ كانون الاول".
وتابع:" الشبكة كانت كبيرة وكان بها 24 فردا من فرع واحد في قوات الامن العراقية و13 من فرع آخر وثمانية أو تسعة من فرع ثالث" ، لكنه لم يوضح الى أي فروع قوات الامن ينتمي الضالعون في الهجوم.
ووعد المالكي بمكافأة قدرها حوالي 85 الف دولار لكل من يبلغ الحكومة عن سيارات ملغومة قبل انفجارها. وقال ان المكافأة ستجعل المواطنين يشاركون في دعم جهاز الامن وعلاج اوجه النقص به.
وتسببت خمسة تفجيرات متتالية هزت العاصمة العراقية اليوم الثلاثاء في مقتل 127 شخصا على الاقل واصابة 448 في مؤشر جديد على تصاعد وتيرة العنف قبل الانتخابات العامة المقررة في مارس/ اذار.
وقد وقعت الانفجارات بشكل متتابع في حي الدورة في بغداد وفي نطاق وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في منطقة القاهرة، وفي حي الاعظمية وبقرب المبنى الجديد لوزارة المال في سوق الرصافي وفي محكمة الكرخ في المنصور وقرب مكتب تابع لوزارة الداخلية في النهضة.
في سياق متصل ، أكد المالكي أن الأدلة التي قدمتها حكومة بلاده إلى الأمم المتحدة بشان تورط سوريا في الهجمات التي طالت العراق مؤخرًا "دامغة"، معتبراً أن إنكار سورية سياسة طبيعية.
وقال: "ما قدمناه من أدلة لا يحتاج لإنسان بصير ، حينما يسمع الأدلة يقول إنها دامغة".
وفي إشارة إلى نفي وزير الخارجية السوري وليد المعلم وجود أدلة، قال المالكي "هذه سياسة طبيعية، كل شخص يدافع عن نفسه بالانكار ،لا نريد علاقات سيئة مع سورية، ولا نريد أن نكذب عليها، لأنه ليس لنا مصلحة في ذلك ، لا ننهج سياسة وضع شماعات على الدول الأخرى، وإنما نتكلم عن وقائع".
واعتبر أن "أي حديث يأتي ليس برغبة لتأزيم أجواء علاقة مع أي دولة أخرى، وإنما هو دفاع عن الدم العراقي والحق، وينبغي على الآخر أن يتفهم". |