شهدت باكستان مجزرة جديدة أمس تمخضت عن 42 قتيلا و83 جريحا عبر هجوم منسق على جامع يرتاده العسكريون في مدينة روالباندي
وتزامن ذلك مع إعلان حلف شمال الأطلسي (الناتو) إرسال 7 آلاف جندي إضافي إلى أفغانستان لدعم استراتيجية الرئيس الأميركي هناك
والتي أثارت وتثير مخاوف كبيرة في أروقة إسلام أباد حيث تتوقع السلطات الباكستاني أن تسفر هذه الخطة عن تسرب المقاتلين أكثر إلى
أراضيها ما يزيد الطين الباكستاني بلة·
وهاجم نحو 6 مسلحين مسجدا يقع قرب الثكنات العسكرية في روالباندي التي أصبحت مسرحا للعديد من الهجمات·
وذكرت قناة <ارى نيوز> التليفزيونية المحلية أن من بين القتلى أربعة من رجال الأمن·
وصرح عبد الرحمن مالك وزير الداخلية الباكستانى للصحفيين بأن انتحاريين كانا يرافقان المهاجمين وقد فجرا نفسيهما أثناء الهجوم الذى أسفر
عن وقوع عدد كبير من القتلى والجرحى، وقد ألحق الهجوم أضرارا جسيمة بمبنى المسجد، وألحق الهجوم أضرارا جسيمة بمبنى المسجد·
يأتي ذلك في خضم القلق الباكستاني من الخطة الأميركية الجديدة في أفغانستان والذي عبرت عنه إسلام أكثر من مرة داعية حليفتها واشنطن إلى
التنسيق العميق لتحاشي تضرر باكستان من أثر الضغط على المقاتلين الطالبان في أفغانستان·
ويبدو أن القلق الباكستاني يتوجه نحو المزيد حيثاستجاب حلفاء الولايات المتحدة أمس لنداء الرئيس الأميركي باراك أوباما بإرسال جنود إضافيين
إلى أفغانستان فقرروا إرسال سبعة الاف جندي اضافي على الاقل الى البلد المضطرب·
وقال اندرس فوغ راسموسن للصحافيين اثر اجتماع مع وزراء خارجية دول حلف شمال الاطلسي في بروكسل ان <25 دولة على الاقل
سترسل قوات اضافية للمهمة في 2010 (···) لقد عرضوا ارسال حوالى 7000 جندي وهناك المزيد>·
وبحسب القرارات التي اعلنتها بعض العواصم، فان بريطانيا سترسل 1200 جندي فيما سترسل كل من ايطاليا وجورجيا الف جندي، اضافة
الى 500 جندي كوري جنوبي و250 جنديا سلوفاكيا·
ويضاف الى هؤلاء 800 جندي من دول لن تسحب قواتها بعدما كانت ارسلتها في شكل موقت لضمان امن الانتخابات الرئاسية التي جرت
الصيف الفائت·
وفي المقابل، لا تتضمن هذه الاعداد الاضافية اي جنود المان او فرنسيين·
والتزم وزيرا خارجية فرنسا برنار كوشنير والمانيا غيدو فيسترفيلي خط الحذر الذي حددته حكومتاهما·
ورحبت كلينتون بما وصفته ب?الالتزام الكبير? وقالت <انها معركتنا معا، وعلينا ان ننهيها معا>·
وكررت القول ان <الحاجة الى قوات اضافية هي ملحة، لكن وجود (هذه القوات) لن يكون الى الابد>·
في هذا الوقت بدأ أكثر من ألف من قوات الناتو، معظمهم من الولايات المتحدة الأميركية، بالإضافة إلى القوات الأفغانية أمس عملية عسكرية
مشتركة شمال هلمند (جنوب أفغانستان) لقطع الإمدادات عن طالبان· |