في الحملة التي استهدفت الوثيقة السياسية التي أعلن عنها أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، عنوانان رئيسيان تركزت عليهما الحملات الإعلامية، الأول هو تشكيل الهيئة الوطنيّة لإلغاء الطائفية السياسية، وقد سبق أن طالب به رئيس الجمهورية ورئيس المجلس النيابي وجاء في نصّ دستوري، ويجمع عليه معظم اللبنانيين. أما العنوان الثاني فهو المقاومة، وقد سبق أن طرح على طاولة الحوار الوطني وتأجّل حتى تنال الحكومة الثقة. والخطوة الأولى فيه تبدأ من التعاون والتكامل بين دور كل من الجيش اللبناني والمقاومة، وهذا ما أكدته وثيقة حزب الله، بما يزيل كل تناقض يمكن أن ينشأ في هذه العلاقة. أما الخطوة الثانية فهي دور الشعب اللبناني، لا سيما القوى الحيّة الجاهزة والراغبة في المشاركة، حتى لا تكون مقاومة حزب أو طائفة، وهذا ما يتيح لجميع اللبنانيين فرصة لأداء دورهم وواجبهم في مشروع المقاومة. وإذا كان هناك من يراهن على تحرير بدون مقاومة فليقرأ التاريخ. وإذا كان هناك من يتعلق بوهم الحدود الآمنة، والضمانات الدولية فليختبر قدرة القوات الدولية (اليونيفل) على وقف الاعتداءات الجوية والبحرية، والبرية احياناً، على الأراضي اللبنانية. وإذا تأكد أنها حاجة وضرورة، فلا بد أن يعطى كل لبناني حقه وفرصته للمشاركة في هذا الواجب. |