انتقد مسؤول عسكري إيراني كبير تقاعس روسيا عن تسليم نظام دفاع صاروخي لا تريد واشنطن أن تحصل طهران عليه.
ولم تنفذ موسكو التي تخضع لضغوط غربية لتنأي بنفسها عن طهران عروضها بامداد الجمهورية الاسلامية بأنظمة صاروخية متطورة للدفاع الجوي (اس 300).
ونقلت صحيفة "القدس العربي" عن حسن فيروز ابادي رئيس أركان القوات المسلحة الايرانية وعضو المجلس الأعلى للأمن القومي قوله: " نحن غير راضين عن أصدقائنا الروس".
وتساءل فيروز لماذا لم يسمح بارسال الصواريخ اس 300 للأغراض الدفاعية الايرانية كما تم الاتفاق بين البلدين؟.. مر أكثر من ستة أشهر على الموعد الذي كان مقررا ان تسلمها روسيا لايران.
وامتدحت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الشهر الماضي على موسكو لعدم تسليمها الأسلحة لإيران التي تتنازع مع الغرب بشأن برنامجيها النووي والصاروخي.
وتسعى واشنطن إلى الحصول على تعهدات قاطعة من روسيا بفرض عقوبات أكثر صرامة على إيران بشأن برنامجها النووي الذي يشتبه الغرب في انه يستهدف انتاج أسلحة نووية وهو ما تنفيه طهران.
كما أثار رئيس لجنة السياسة الخارجية والأمن القومي بالبرلمان الإيراني علاء الدين بوروجردي المخاوف بشأن تراجع روسيا عن صفقة الصواريخ وقال إن هذا سيكون فصلا جديدا في الحنث بالوعود من قبل الروس.
ويمكن لأنظمة صواريخ اس 300 التي تحمل على العربات والمعروفة في الغرب باسم اس ايه-20 أن تسقط صواريخ كروز وطائرات. وبمقدورها اطلاق النار على أهداف على ارتفاع يصل الى 150 كيلومترا كما تتجاوز سرعتها كيلومترين في الثانية.
ولمحت إسرائيل التي يعتقد انها الوحيدة التي تمتلك ترسانة نووية في الشرق الأوسط الى انها قد تهاجم إيران في مسعى لمنعها من امتلاك أسلحة نووية.
وعبر فيروز أبادي عن دعمه لفكرة ارسال الوقود النووي للخارج لتخصيبه.
وكانت مسودة اتفاق مع الولايات المتحدة وروسيا وقوى عالمية أخرى قد دعت إيران إلى إرسال نحو 75 في المئة من مخزونها من اليورانيوم إلى الخارج لتحويله إلى وقود لمفاعل أبحاث طبية في إيران لانتاج نظائر مشعة لعلاج السرطان.
لكن إيران لم توقع الاتفاق وقال بعض المسؤولين إن طهران قد تحبذ شراء وقود المفاعل من موردين أجانب في جدل داخلي يبدو انه لم يحسم بعد.
وقال فيروز ابادي لن نضار بسبب تبادل الوقود النووي. بالحصول على وقود مخصب بنسبة 20 في المئة تحتاجه المفاعلات سيستفيد نحو مليون شخص من الامكانيات الطبية سنويا.
|