أعلن الجيش الأمريكي أن القتال الشرس وعمليات الانتشار المتعدد تؤثر نفسيا بشكل كبير على قواته المنشرة في أفغانستان .

ونقلت جريدة "القدس العربي" اللندنية عن استطلاع أجراه الجيش بشأن الصحة النفسية قوله: " إن معنويات الوحدات في أفغانستان هبطت مع زيادة تكرار القتال ، مما يشير إلى إن وصول عدد القتلى والجرحى في العمليات القتالية إلى مستويات قياسية كان له تأثير نفسي كبير".

ووجد الاستطلاع ان نحو 21.4 في المئة من المجندين من ذوي الرتب الأقل عانوا من مشكلات نفسية حددتها الفرق الطبية بالجيش بأنها قلق واكتئاب وإجهاد حاد وذلك بالمقارنة مع 23.4 في المئة في 2007 و10.4 في المئة في 2005.

وعانى الجنود في أفغانستان الذين أرسلوا إلى هناك ثلاث مرات أو أكثر من مشكلات نفسيه وزوجية أكثر ممن أرسلوا إلى هناك مرات أقل.

وعلى النقيض فان الصحة النفسية للقوات الأمريكية في العراق تحسنت على ما يبدو مع تراجع العنف واستعداد الجيش لانسحاب تدريجي.

وتؤكد هذه النتائج التي نشرت في الوقت الذي اقترب فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما من اتخاذ قرار بشأن إرسال ما يصل إلى 40 ألف جندي إضافي إلى أفغانستان الضغط الذي تسببه الحرب هناك وفي العراق على الجنود في الخطوط الأمامية.

وفي محاولة لتحسين معنويات الجنود وصحتهم النفسية في أفغانستان، قال اللفتنانت جنرال اريك شوماكر كبير الأطباء بالجيش الأمريكي إن الجيش سيرسل أخصائيين في الصحة النفسية إلى منطقة القتال.

ويعتزم الجيش إرسال ما بين 60 و65 من مقدمي الصحة النفسية الإضافيين من بينهم أخصائيون نفسيون وأطباء نفسيون إلى أفغانستان في وقت لاحق من العام الجاري مقابل نحو 43 حاليا.

ووجد الجيش إن حجم وقت الإقامة الذي يمنح للجنود في وطنهم فيما بين عمليتي النشر عامل مهم في صحتهم النفسية.

وصرح مسؤولون بأن الهدف المعلن للجيش هو إعطاء الجنود عامين فيما بين عملية النشر والأخرى ولكن هذه المدة قد تختصر بالنسبة للكثيرين وقد يتم الحد منها بشكل أكبر إذا تدهور الأمن في العراق وأفغانستان وتم تمديد عمليات الانتشار.

ويوجد حاليا 68 ألف جندي أمريكي و42 إلف من قوات التحالف في أفغانستان. وتقول وزارة الدفاع الأمريكية انه إذا سمحت الأوضاع الأمنية فإنها تعتزم تقليص عدد الجنود الأمريكيين في العراق من المستوى الحالي الذي يبلغ 120 ألف جندي إلى نحو 50 ألف جندي في أغسطس آب المقبل.