الشيخ محمد المؤيّد رجل دين تجاوز الستين، يعتبر أبرز روّاد العمل الخيري والاجتماعي في اليمن. أقام مؤسسات خيرية واجتماعية تطعم الفقراء الجياع، وترسل مساعدات الى الأراضي المحتلة في فلسطين. هذا كل ذنبه. استدرجه عملاء المخابرات الأمريكية ليزور فرانكفورت ويتسلم مساعدات من جمعيات انسانية، فسافر إليها ليقوم بواجبه الانساني ويتلقى علاجاً من مرضه، فوقع في الفخّ وجرى اختطافه وترحيله مع رفيقه محمد زايد الى الولايات المتحدة، ليحاكم بتهمتَي دعم حركة حماس وتنظيم القاعدة. أقرّ بالتهمة الأولى وأنكر الثانية، فصدر عليه الحكم بالسجن 75 عاماً. استأنف الحكم، وتدخّلت الحكومة اليمنية وسفارتها في واشنطن، وبعد ستّ سنوات في السجن استمرّ يعترف بأنه كان يقدّم العون المادي للفقراء وللجمعيات الخيرية في فلسطين، وبعضها متهم بأنه مؤيد لحركة حماس، بينما لم يثبت عليه أيّ ارتباط بتنظيم القاعدة. فاعتبر القضاء الامريكي (العادل) أن مدة سجنه (ست سنوات) تكفي عقوبة له على دعم حماس، وأفرج عنه وعاد الى بلاده. لقد حاول إطعام جياع فلسطين فاختطف وسُجن سنوات، تُرى هل يحاكم القضاء الأميركي الذين يحاصرون ويجوّعون الشعب الفلسطيني، وقتلوا الأبرياء والأطفال والنساء، من كبار مجرمي الكيان الصهيوني؟!
|