أعلن الجهاز المركزي للإحصاء وتكنولوجيا المعلومات التابع لوزارة التخطيط والتعاون الانمائي في العراق استكمال استعداداته لبدء الاحصاء التجريبي الذي سيشمل ست محافظات في 15 الشهر الجاري «تمهيدا للاحصاء العام المقرر في 24 تشرين الأول (اكتوبر) المقبل للوقوف على الاخطاء التي قد ترافق العملية الاحصائية».

وقال رئيس الجهاز مهدي العلاق إن هناك «خطة متكاملة لترقيم الشوارع والأزقة والمباني وحصر الاسر والسكان في 15 حزيران (يونيو) ولغاية منتصف آب (اغسطس) المقبل». وأوضح في تصريح الى «الحياة» ان «6 مناطق تم اختيارها عشوائيا في ست محافظات، هي بغداد والنجف والسليمانية وذي قار ونينوى وديالى سيشملها الاحصاء التجريبي»، مشيرا الى ان «الاف الموظفين تم تدريبهم حاليا استعدادا لهذه العملية التي يراد منها الوقوف على نقاط الضعف والسلبيات في عملية الاحصاء والعمل على تجاوز الاخطاء في الاحصاء العام المرتقب».

ونفى العلاق أي «نقص في الخرائط واكد ان هذا القطاع معني بتوفير البيانات التفصيلية لجميع القطاعات وحقق تقدما كبيرا في هذا السياق وليس هناك نقص او معوقات. وتجاوزت نسبة إنجاز الخرائط اكثر من 85 في المئة، أما نسبة الـ15 في المئة فسيتم انجازها في موعد اقصاه نهاية أيار (مايو) الجاري».

وتابع أنه «في منتصف الشهر المقبل سنبدأ خطة متكاملة لحصر وترقيم المباني والازقة في كل مناطق العراق وحصر الاسر والسكان وهي من اهم مراحل الاعداد للاحصاء العام وسيتم استخدام صور الاقمار الصناعية وتجريب الكوادر الفنية للجهاز المركزي للاحصاء». ولفت الى ان «القطاع الفني انتهى من وضع الشكل النهائي لاستمارات التعداد، سواء التجريبي او العام، وستكون هذه الاستمارات جاهزة خلال الايام القليلة المقبلة، فيما يواصل قطاع التدريب اقامة الدورات لاعداد المدربين الذين سيقومون بتدريب اكثر من 250 الف عداد تنفيذ».

وزاد ان الاحصاء واسمه الرسمي «الاحصاء العام للسكان والمساكن» لا يقتصر على تعداد السكان فحسب «بل يشمل اموراً كثيرة، منها احصاء عدد المدارس والجامعات في كل منطقة والثروات الطبيعية والاحوال المعيشية والصحية والاجتماعية لكل محافظة، وبالتالي فإنه سيوفر قاعدة بيانات للجهات المختصة المختلفة».