رأى الصحافي الأميركي سيمور هيرش أن العراق على موعد مع جولة أخرى من التقاتل السني-الشيعي بعد انسحاب القوات الأميركية، ساخرا من استراتيجية زيادة القوات في أفغانستان التي تراهن عليها الإدارة الأميركية الحالية لتحقيق النصر على قوات طالبان، منبها إلى أن هذه الاستراتيجية ليست هي الرد المناسب على التعقيدات التي تتكون منها المنطقة الآسيوية. وتساءل هيرش في حديث مع صحيفة "العرب" القطرية كيف يتفق الفلسطينيون مع غيرهم إذا لم يتفقوا فيما بينهم، مؤكدا أن الشرق الأوسط لن يستقر إذا لم يوجد حل لهذا الصراع. وتمنى هيرش استمرار الحوار بين إيران وأميركا، معتبرا ان المشاكل ستظل معقدة في الشرق الأوسط طالما لم نسأل ما الذي يجب عمله تجاه فلسطين، لافتا الى أن المحافظين الجدد الذين كانوا يحيطون بالرئيس الأميركي السابق جورج بوش لم يؤمنوا أبدا بحل للصراع الفلسطيني-الاسرائيلي، محذرا من ان وقف إطلاق نار الهش في غزة قد لا يصمد طويلا. وكشف الصحافي الأميركي ان الإدارة الأميركية تعلم حاليا بفضل تقرير استخباراتها أن إيران أوقفت مساعيها لصناعة السلاح النووي منذ سنوات، ومن الصعب على إيران أن تستأنف مثل هذا المشروع دون أن تشعر بذلك الوكالة الدولية للطاقة، لأن هناك تجارب ومحطات ضرورية لبناء مثل هذا المشروع، وستتعرف الوكالة الدولية للطاقة عليها، لكن ما تعلنه الوكالة حاليا أن إيران لا تقوم بأعمال في مشروعها النووي محرمة دوليا، وأن كل أنشطتها مراقبة، فكيف يمكن لإيران أن تطور مشروعا للسلاح النووي دون أن تثير انتباه وكالة الطاقة.
|