louis vuitton
ugg online
التعريف بالمؤسسة
نشاط سالم يكن
بيانات ومواقف
الإخوان المسلمون
الحركات الإسلامية
الجماعة الإسلامية
فقهيات معاصرة
مراصد الموقع
أبواب دعوية
إستشارات دعوية
حوارات ومحاضرات
بأقلام الدعاة
مواقع صديقة
ملفات خاصة
اتصل بنا


  الملف الساخن | محمود حنني: مبعدٌ عشق الجهاد حتى نال الشهادة  -  13/3/2012 موقع القسام

وإن كانت حادثة ارتقاء الشهيد محمود حنني قد احزنت وفجعت قلوب شقيقاته الـ11 بفقدان اخيهم الوحيد، وقبلهم زوجته وابنتيه ونجله الوحيد ايضا "أحمد".. إلا أنها لم تكن مفاجئة لمن عرف الشهيد عن قريب.

فحبه للوطن وعشقه للشهادة ومداومته على مقاومة الاحتلال الصهيوني منذ نعومة أظفاره.. كلها جعلت من خبر استشهاده أمرا متوقعا باستمرار.

فالشهيد من مواليد عام 1968 في قرية بيت فوريك الى الشرق من مدينة نابلس، نشأ وترعرع في ازقة واحياء هذه البلدة الشامخة المعرفة بتاريخها النضالي العريق واحتضانها لاولى المواجهات مع الجيش الصهيوني فور احتلاله للضفة الغربية، حتى ان مدخل البلدة يتزين بنصب عال يحمل اسماء شهداء القرية.

وما ان وعى الشهيد حتى غاظه ما يفعله الاحتلال باهل بلدته وبأبناء شعبه، وما إن انطلقت شرارة الانتفاضة الاولى عام 1987 حتى كان محمود من اوائل المنخرطين في صفوف المقاومة التي تطورت معه من رشق الحجارة الى المولتوف والزجاجات الحارقة، وصولا لتشكيل خلايا عسكرية مسلحة تطارد الجنود وتفزع منامهم.

ورغم صغر سنه الا ان صيته ذاع، وبات اسمه يؤرق الاحتلال الذي طارده في كل مكان، حتى استطاع اعتقاله عام 1988 ويحكم بالسجن لفترة طويلة، قضاها صابرا محتسبا، يقوي من نفسه ويعدها لما قادم.

وعرف بين اخوانه الاسرى بصبره منقطع النظير وقدرته على التحمل، حتى انه ثبت خلال جولات التحقيق رغم كل التعذيب الجسدي والنفسي الذي تعرض له.

مرت سبع سنوات سريعة، حتى جاء عام 1993 ومع توقيع منظمة التحرير الفلسطينية والكيان الصهيوني لاتفاق "اوسلو" افرج عن محمود برفقة العشرات من اخوانه الاسرى.

حياة جديدة.. مع المقاومة

ومع ان الشهيد بدأ حياة جديدة له بعد الافراج، حيث عمل في اكثر من مهنة، وتزوج وأنجب  

5 أبناء (4 بنات، وولد)، إلا ان تفكيره الباطن بقي متعلقا بمقاومة الاحتلال والتصدي له..  كيف لا وهو يشاهده يقتل ويعتقل ويسرق خيرات بلده ويُسمّن المستوطنات على حساب اراضي المزارعين دون رادع.. كيف لا وهو يرى بام عينيه الذل الرسمي الفلسطيني وخنوع السلطة وتنسيقها الامني المتواصل مع الاحتلال ضد ابناء شعبها والمقاومين على وجه الخصوص.. لقد كان الشهيد يتحين الفرصة لأن ينتفض من جديد.. وهذا ما كان.

ومع اندلاع شرارة الانتفاضة الثانية، حقق الشهيد محمود مبتغاه، فالان لا قيود على مقاومة الاحتلال. فتواصل مع ثلة مؤمنة من اخوانه المجاهدين في غزة هاشم، ليشكل نواة ألوية الناصر صلاح الدين في الضفة الغربية.

مطارد.. ومبعد

عمله تركز على اعداد الاستشهاديين الذين كانوا يلجون الى الداخل المحتل عام 1948 ويفجرون انفسهم هناك، موقعين القتلى والخسائر الفادحة بالمحتلين. لكن احد الاستشهاديين اعتقل وهو في طريقه لتنفيذ عمليته، وخلال التحقيق اعترف على الشهيد محمود، الذي سارع بالخروج من فلسطين والسفر الى الاردن للنجاة بنفسه.

هناك عاش مهددا مطاردا من قبل جهاز المخابرات الاردني، الذي اعتقله لاكثر من 3 اشهر واخضعه لتحقيق قاس، حتى فر بنفسه الى مصر ومنها الى قطاع غزة، ليتصل مع مجموعته الاولى ويعود الى هوايته المفضلة بمقارعة الاحتلال وأعوانه.

تعرض الشهيد خلال حرب الفرقان الى محاولة اغتيال، لكنه نجا، وكان ملازما دوما لقادة الاولوية الذين ارتقوا تباعا الى العلا.

 

أسرته التي تعيش في الضفة الغربية لم تفلح جميع محاولاتها بالسفر الى غزة والالتحاق به، وبقي على تواصل مع زوجته وبناته ونجله الوحيد عبر الهاتف فقط منذ 6 سنوات كاملة. وفي غزة اقترن بزوجته الثانية وانجب منها طفلة تبلغ من العمر الان عام ونصف فقط.

موعد مع الشهادة

وقد رتب له القدر أمرا عجيبا، فقد ترتب على صفقة تبادل الاسرى "وفاء الاحرار" ان يفرج الاحتلال عن افراد مجموعته ومن ضمنهم الاتستشهادي المفترض، وقد جرى ابعادهم الى غزة، ليلتم الشمل من جديد.

لكن لم يكن في العمر بقية، فعصر أمس الجمعة كان شهيدنا برفقة الأمين العام للجان المقاومة الشعبية الشيخ زهير القيسي (أبو إبراهيم)، حين تعرضت سيارتهعم لقصف صهيوني غاشم، ادى لاستشهادهما على الفور.

حينها لم يجد افراد مجموعته المبعدة الى غزة، الا ان يقوموا بتبليغ عائلته بنبا استشهاده.

ذووه اجتهدوا لنقله جثمانه الى مسقط رأسه في قرية بيت فوريك، لكن الاحتلال الصهيوني رفض بشدة، ووري بطلنا الثرى في غزة هاشم، برفقة اخوانه الشهداء.. ولتكتفي اسرته بفتح بيت لاستقبال المهنئين، وقلوبهم تلهج بالدعاء ان يسكنه الله فسيج جناته ويلهمهم الصبر والسلوان.



  عرض كل الأخبار
moncler