يــكــــن :
لماذا تكرير المجارير وســــــــط طرابلس ؟
هل غدت الفيحاء مكــبا ً لــلمياه المبتـذلـــة ؟
كارثة بيئــيــــة تنتظــر المدينة المــــنكوبة !
أدلى النائب السابق الداعية الدكتور فتحي يكن بالتصريح التالى ، تعليقا علـــــــىالمخاطر المصيرية التي يحملها مشروع تكرير المياه المبتذلة :
نتابع باستغراب ما يجري تحضيره لعاصمة الشمال من مشاريع ـ ظاهرها فيه الرحمة وباطنها فيه العذاب الشديد ـ كمشروع تكرير المياه المبتذلة لكل من طرابلس والكورة وزغرتا ، وفي قلب المدينة ، وأغوار تربتها ، والذي أقره مجلس الانماء والإعمار ، ورصد له 70 مليون دولار ؟؟
أنا لا أقول هذا ادعاءً من عندي ، وانما نتيجة تشاور علمي متخصص بين عدد من المهنسين الصحيين والبيئيين والاطباء ، فضلا عن شريحة من اعضاء المجلس البلدي في المدينة .
وبنتيجة الدراسة والبحث والاستقصاء ، تأكد بما لايحتمل الشك أن المشروع بمواصفاته الحالية ، وبمساحته التي تصل الى 20 الف متر مربع ، سـيـُـلحق بطرابلس كارثة بيئية مخيفة ؟ ومن النتائج التي سيخلفها :
* تلوث المياه الجوفية وآبار مياه الشفة ؟
* حدوث تخريب في البنى التحتية للشبكات المائية والكهربائية والهاتفية التي لم ينته بعد من تمديدها حتى الساعة ؟
* حدوث تشوه ملحوظ ،فضلا عن التلوث على طول شاطيء المدينة وضواحيها الشمالية والجنوبية ؟
من هنا جئنا نقرع جرس الانذارالمبكر وقبل فوات الأوان ، مطالبين بالدعوة الفورية لعقد مؤتمر طاريء يحضره المعنيون الرسميون والبلديون ، بالاضافة الى نواب المدينة ووزرائها وفعالياتها المختلفة ، ليصار الى وضع حد لهذا الاستهتار الذي تتعرض له طرابلس في كل مرافقها الحيوية ومشاريعها الانمائية ولوقف كل مشروع من شأنه الحاق الأذى المادي والمعنوي بها ، وبخاصة المشروع المذكور الذي سيجعلها مرحاضا عاما ومكبا لمياهها المبتذلة فضلا عن مياه غيرها ؟
وبانتظار الرد ـ سريعا ـ من الجهات المعنية .. وقد أُعذر من حذر وأنذر ؟
الأحد 30جمادى الثانية 1423هـ الموافق 8 ايلول 2002 م |