كلمة الداعية فتحي يكن في المؤتمر التاسع لجمعية رجال الأعمال والصناعيين في تركيا
عقد في مدينة اسطنبول بتركيا المؤتمر التاسع لجمعية رجال الاعمال والصناعيين الاتراك ، والذي حضرته وفود من مختلف الدول العربية والاسلامية . وشاركت فيه أكثر من 250 شركة تركية وعالمية .
افتتح المؤتمر بكلمة لرئيس الجمعية السيد / علي بيرم أوغلو/ ثم القيت كلمات من عدد من مسؤولي الجمعية . وبهذه المناسبة القى الداعية فتحي يكن خطابا جاء فيه :
يسعدني أن البي دعوة جمعية رجال الأعمال والصناعيين الاتراك ، وأن التقي بهذا الجمع الكبيرالذي يمثل العديد من المؤسسات والشركات ورجال الاعمال في تركيا والعديد من دول العالم .
كما يسعدني أن أحيي باسمكم جميعا الوفد الفلسطيني المشارك ، القادم من الأرض المحتلة ، والذي يمثل الانتفاضة المباركة التي تدافع عن الكرامة العربية والكرامة الاسلامية والكرامة الانسانية ، في مواجهة حرب الابادة التي تشنها الدولة العبرية ومن ورائها وأمامها الولايات المتحدة الاميركية .
أيها السادة .. أيها الحضور الكريم ..
إبتداء يجب أن نعلم جميعا أن هذا التجمع الصناعي أي [ جمعية الميصياد ] يعبر عن حالة من حالات التزاوج بين القيم وبين التكنولوجيا .. فالتكنولوجيا بلا قيم تعني الفساد والظلم والتلوث والحرب والقهر والفقر على نحو ما يجري اليوم في ألعديد من دول العالم ، وبخاصة ما يسمى [ دول العالم الثالث ] .
لقد تبين لي من خلال معرفتي بهذه الجمعية ، أنها تستهدف استلحاق النهضة التقنية بالقيم الاخلاقية والانسانية ، وبناء اقتصاد عادل ومتوازن وفق مباديء الاسلام العظيم .
لقد بات الاقتصاد اليوم صاحب القرار في النظام العالمي وفي غيبة من القيم الدينية والانسانية .. فهو الذي يحكم السياسات ، ويحكم الحروب والصراعات .. كما يتأكد كل يوم أن لا مكان في هذا العالم لمن لايملك الاقتصاد ويملك السوق .
كانت اوروبا قبل الوحدة الاوروبية دولا متفرقة لاتمتلك القرار في قضايا العالم ومصائر الشعوب ، وهي اليوم وبعد قيام الاتحاد بات لها شأن آخر ، وبات [ اليورو ] يضاهي وينافس الدولا رالاميركي الذي يعيث فسادا في الاقتصاد العالمي؟
إن تركيا بموقعها الاستراتيجي ، وتراثها الحضاري ، وبالقيم الثابتة التي أرساها الاسلام في جذورها ، والتي ثبتت في مواجهة كل مؤامرات التشويه والتهميش ، قادرة – بعون الله – على أن تتزعم نهضة اقتصادية عالمية ، وتتصدر كتلة صناعية كبري ، قادرة على حفظ التوازن الاقتصادي في العالم ، وتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة الانسانية بين الشعوب
أملنا أن يكون هذا التجمع وهذه الجمعية خطوة على الطريق الموعود وألأمل المنشود . والله معكم ولن يتركم أعمالكم .
|