أقامت رابطة الطلاب المسلمين في الضنية حفلا تكريميا للطلاب والطالبات الناجحين في الشهادات الرسمية ـ المتوسطة والثانوية ـ وفيما يلي وقائع الاحتفال:
. تلاوة عطرة من القرآن الكريم .
. كلمة عريف الاحتفال الشيخ مصطفى قره ، ركز فيها على قيمة العلم في الاسلام ، ودور العلم في الحياة ، وصناعتها وقيادتها .
. الكلمة الاولى كانت لرئيس الرابطة في الشمال الاستاذ ايهاب نافع ، الذي حيا الطلاب وأولياءهم ، طالبا منهم ومتمنيا عليهم الاقدام والمثابرة على طلب العلم ، ليكونوا الجيل القرآني المنشود .
. الكلمة الثانية كانت لرئيس المركز التربوي في الشمال الاستاذ فوزي نعمة ، الذي أثنى على الرابطة ومجهوداتها الدائمة في تشجيع العلم وطلبة العلم وفيب تكريمهم ، متمنيا لها دوام التوفيق والمثابرة على هذا النهج النوعي اللافت .
. وكانت الكلمة الأخيرة للداعية الدكتور فتحي يكن حيث قال :
الحمد لله الذي علم بالقلم .. علم الانسان ما لن\م يعلم .. الحمد لله ، خلق الانسان علمه البيان ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خير الأنام . وبعد:
يسعدني أن أشارك في حفل تكريم أبنائنا وبناتنا الناجحين في الشهادات الرسمية ، ولهم ولذويهم مني أيات التبريك والتهاني ، متمنيا لهم دوام النجاح والفلاح .
ولا يسعني كذلك الا أن اشكر لرابطة الطلاب المسلمين مبادراتها الكريمة اللافتة ، وما تبذله من جهود لتشجيع أجيالنا على التسلح بالعلم والصمود بالايمان ، والارتقاء بهم في مدارج المعرفة ، وصولا الى المشاركة الفاعلة في صياغة القرار وصناعة الحياة .
اذا كان العصر الذي نعيشه عصرمعرفة وابداع في ميادين العلوم كلها ، فان من واجبنا أن نكون في طليعة الركب ومقدمة القافلة ، ونحن الأمة التي افتتحت السماء مسيرتها بكلمة ( اقراء ) لتكون من بعد ذلك أمة القراءة والمعرفة والعلم والثقافة والحضارة دهورا من الزمن ..
ان من الامتهان والمهانة أن يصف الصهيون الخاسر " بن غوريون" العرب : بأنهم قوم لا يقرأون !! في حين أن المسلمين كانوا اساطين العلم والمعرفة عبر التاريخ الطويل .
والاسلام .. المنهج الوحيد الذي بوأ العلم الدرجة العليا وقلده المرتبة الرفيعة التي يستحقها ..
فيكفي العلم شرفا أن عناه الله تعالى بقوله ) قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون .. يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين آوتوا العلم درجات ) كما يكفي العلم فخرا أن أختصه رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله ) فضل العالم على العابد كفضل لقمر على سائر الكواكب ) وفي رواية أخرى ( فضل العالم على العابد كفضلي على أدنى رجل منكم )
انما تبقى قضية جد هامة تتعلق بأولويات العلم في المنهج الاسلامي.. انها قضية أن يبنى العلم على الايمان ليكون علما يخدم الحق ويحقق الخير..
العلم الذي يحرص الاسلام عليه ، هو العلم الذي يحقق الاعمار الشامل لا الدمار الشامل .. العلم الذي يبني لا الذي يهدم ، والذي يصلح ولا يفسد ، والذي يحقق العدالة والحرية والمساواة بين الشعوب لا الذي يثير الفتن ويفجر الصراعات والحروب ..
هنالك علم مسخر لتحقيق المصالح الشخصية وبلوغ الأهواء الاجتماعية والاقتصادية والمالية والسياسية ، ولو على حساب شقاء البشرية، وهذا يرفضه الاسلام ... وهنالك العلم المسخر في اقامة موازين الحق والخير بين العباد ..
هنالك العلم الذي ينتج " النور " وهنالك العلم الذي لا ينتج الا" النار" وشتان بين النور والنار .. فالنور ضياء الرحمن والنار ظلمة الشيطان .
من هنا دوركم ايها الأبناء الطلاب كبير ، ومسؤوليتكم عظيمة ، لأنكم تحملون نور العلم لتبددوا ظلام الجهل ، فالله معكم ولن يتركم أعمالكم. |