وجه الداعية الدكتور فتحي يكن الخطاب التالي الى الرأي العام العربي والاسلامي والعالمي :
هل صحيح أن رئيس الادارة الأميركية .. رئيس الدولة العظمى .. رأس النظام العالمي " بوش " يكذب " ؟؟
نعم .. وألف نعم .. نقول : إن بوش يكذب ..
بوش يكذب ، ويمتهن الكذب ، ولايستحي من الكذب .. وقديما قيل : [ من كان يخلق ما يقول فحيلتي فيه قليلة ]
وفي الخطاب النبوي الخالد : [ إذا لم تستح فاصنع ما شئت ]
* بوش يكذب حين يقول : انه يريد من الحرب على العراق ، أن يحرر العراق !
* وبوش يكذب حين يزعم : أنه يريد إحلال " الديمقراطية " في العراق بدل الديكتاتورية !
* وبوش يكذب حين يدعي : أنه يهدف الى نزع أسلحة الدمار الشامل العراقية ، إشفاقا على البشرية ، وحفظا لأمنها !
وهنا قد يقول قائل : ولكن لم هذا التحامل ، وما علامات الكذب لدى بوش ؟؟
نعم .. نقول : إن بوش يكذب ، والأدلة على ذلك أكثر من أن تحصى !!
* يكذب بوش لأن تحرير العراق لايكون من خلال تدميره !
* يكذب بوش ، لأن قتل المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ ليس طريقا الى إحلال الديمقراطية !!
* ويكذب بوش ، لأن نزع أسلحة الدمار الشامل العراقية [ الموهومة ] ، لايكون من خلال استخدام كل أسلاحة الدمار الشامل الأميركية [ الحقيقية ] !!
* لقد تأكد كذب بوش وانكشفت أبعاد المؤامرة لاميركية على الأمة العربية والاسلامية حاضرا ومستقبلا، بعد أن عهد الى ثلاثة من الجنرالات الاميركيين تشكيل حكومة عسكرية على العراق !!
* إنكشف زيف ادعاءات بوش وسقطت ورقة التوت عن " سوأة الولايات المتحدة الميركية " حين قررت ادارة بوش وضع اليد على [ العملة العراقية ] واستبدال الدينار العراقي الرسمي بدينار محكوم بالدولار !!
ولكن ماذا يريد بوش من كل هذا ، وما تريد الادارة الميركية ؟
إن الحرب ، التي رصد لها الكونجرس الاميركي ما يقرب المائة مليار دولارا ، والتي القت فيها بريطانيا بنصف قواتها العسكرية ، والتي استخدمت فيها كل اسلحة الدمار الشامل – عدا القنابل النووية – والتي سقط خلالها آلاف الضحايا من مدنيين وعسكريين ، والتي تخوضها القوات الغازية من غير غطاء من الشرعية الدولية ، ورغما عن استنكارات عشرات الملايين من الناس ن من كل انحاء المعمورة ..
إن هذه الحرب ، لاتتصل بحال من الاحوال بكل ما يدعيه بوش ويعلنه ، وانما له أبعاد اميركية وصهيونية استراتيجية خطيرة .. من ذلك :
* ضمان هيمنة [ العولمة الأميركية ] على مقدرات العالم العربي والاسلامي . وتحقيق المصالح الاميركية السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية .
* إنفاذ [ المشروع الصهيوني ] وتحقيق حلم اليهود في إقامة دولة اسرائيل الكبري من الفرات الى النيل .
* القضاء على الصحوة الاسلامية ، وتعطيل كل مفاعلاتها ، وإخضاع مؤسسات الأمة وبخاصة التعليمية ، وتقديم مايسميه بوش وادارته [ الاسلام المعـــّدل ] او الاسلام الأميركي !
ولكن ما هو : الأنكى والأخطر من كل هذا وذاك ؟
الحقيقة أن الأخطر والأنكى من كل ما ذكرناه هو:
· موقف معظم الحكام العرب والمسلمين ، الذين باعوا أنفسهم للشيطان الأكبر، لقاء حماية منه موهومة ومزعومة ، أو لقاء مليارات من الدولارات معدودات !! وهم من أجل ذلك يقمعون شعوبهم ويعتقلون وينكلون بالأحرار من مواطنيهم .
.الموقف المخزي لما يسمى [ المعارضة العراقية ] التي تبحث لها عن موقع سلطوي في العراق ، ولو تحت مواطيء أقدام الاميركيين ، وفوق جماجم العراقيين !!
هــــــــــذه باختصـــــار شديــــــد صورة " مؤامرة العصر ليست على العراق وحده بل على الأمة كلها" عرضتها بكل أمانة وصدق وإخلاص ، ليحدد كل فريق موقعه منها ودوره فيها ، ومعذرة الى الله ولعلهم يرجعون .. والله أكبر ولله الحمد
في 4 صفر 1424هـ الموافق 6/4/2003م الداعية فتحي يكن |