louis vuitton
ugg online
التعريف بالمؤسسة
نشاط سالم يكن
بيانات ومواقف
الإخوان المسلمون
الحركات الإسلامية
الجماعة الإسلامية
فقهيات معاصرة
مراصد الموقع
أبواب دعوية
إستشارات دعوية
حوارات ومحاضرات
بأقلام الدعاة
مواقع صديقة
ملفات خاصة
اتصل بنا


  كمبيوتر وانترنت | بين السلبيات والإيجابيات الإنترنت يغزو أفكار الشباب وعاداتهم وأوقاتهم

الخبراء يحذرون من الإنعكاسات السيئة ويؤكدون على المراقبة الدقيقة للاستفادة


الإنترنت يغزو أفكار الشباب

عصرنا عصر التقدم والتطور التكنولوجي· وأصبح اليوم باستطاعة الإنسان أن يدخل العالم "بكبسة زر، يجتمع العالم حول وجود لغة مشتركة وهي لغة الإنترنت·

فالإنترنت لغة تواصل عالمية، ومن خلاله أصبح باستطاعة الفرد أن يملك العالم بين يديه· ظاهرة الإنترنت غزت العالم بشكل هائل وبفترة زمنية قصيرة، ليتحول الجهاز الى حاجة ضرورية لا غنى عنها· وقد أضحى بالإمكان التعرف على حضارات الدول جميعاً فالأنترنت لا يعرف حدوداً كما وأنه باستطاعتنا ايجاد إجابات على كل التساؤلات التي تتوارد الى ذهننا، فهو لا يعجز عن شيء·

لقد دخل الكمبيوتر والإنترنت في المناهج الدراسية وإدارات المؤسسات، فهو وسيلة بحثية هامة في البلدان المتقدمة ويقوم بمهام معقدة تتعاطى بشؤون البحث والتكنولوجيا والشؤون الصناعية وحفظ المعلومات·

شبابنا اليوم اتخذوا من الكمبيوتر صديقاً والإنترنت "خير جليس" فباتوا يمضون ساعات طويلة أمام هذا الجهاز الذي يؤمن لهم كل ما يتناسب مع هواياتهم من ألعاب ترفيهية ومن مواقع مختلفة سواء كانت مواقع تثقيفية أو ترفيهية أو حتى مواضع تشبع رغباتهم وتكون متنفساً لمكبوتاتهم، كما وأنه فتح أمام الشباب باباً واسعاً للتعرف على أشخاص من بلدان مختلفة·

إن حالة التعلق بالإنترنت وقضاء هذه الساعات الطويلة أمام جهاز الكمبيوتر قد تبلغ مرحلة الإدمان وعندها يكون الفرد قد وقع في فخ سيائته ودفن حياته الاجتماعية في مقبرة التكنولوجيا هذا عدا عن العوارض الصحية التي قد يتعرّض لها·

كما ويساهم الإنترنت في ضياع الشباب والأطفال إذا لم تخضع المواقع التي يزورها رواد الإنترنت لمراقبة الأهل وإرشادهم، فلا نستطيع أن نتجاهل عمليات الاغتصاب التي تتم عبر الإنترنت ولا نستطيع أن ننكر وجود مواقع قد تودي بعقول الشباب وتؤثر سلباً على حياتهم·

رأي مسؤول

وهنا ماذا يقول الاخصائيون والعارفون؟

الدكتور عاطف عطية باحث واستاذ جامعي في علم الاجتماع قال ان أي وسيلة يستعملها الناس جاءت تلبية لحاجات محددة، فعلى امتداد التاريخ البشري لم تطلق أي آلة تقنية أو يدوية إلا وكانت استجابة لحاجات عملية يريد من خلالها الناس أن يرقوا حياتهم وأن يصلوا الى مراكز أفضل وهذه العلاقة الجدلية بين المجتمع الإنساني وبين التقنيات التي يستعملها والتي تحدد مدى ترقب هذا المجتمع ومدى قدرته على تلبية حاجاته·

من هنا نستطيع أن نبحث في موضوع الأنترنيت، هو وسيلة تكنولوجية متقدمة استطاعت المجتمعات من خلالها أن تسهل أمورها الحياتية واليومية والاقتصادية والصناعية والإعلامية بشكل خاص باعتبار ان الإعلام اليوم هو الذي يحكم العالم وهو الوسيلة الأساسية في عالم الغد لحل كافة المشاكل أو العلاقات الإنسانية بشكل عام·

إن البعض يعتبر هذه التكنولوجيا الحديثة نوعاً من الرفاهية ونوعاً من الوسائل التي تضفي على بعض الفئات الإجتماعية نوعاً من التميز أو التقدم الظاهري الذي يعطيه الإنترنت لجماعات محددة من الناس ليتعاملوا مع هذه التقنية من أجل الحوار مثلاً·

وأضاف عطية إن هذه الحوارات التي تتم عبر الإنترنت هي غالباً ما تتم بين فئات اجتماعية معنية لا يتيح لها المجتمع المحافظ أو المحلي نوعاً من الحوار المباشر، فيجدون في هذه التقنية نوعاً من الحرية في التعاطي مع الغير· مع العلم أن هذا النوع من الحوارات يطغى عليه الكثير من عدم الصدق وعدم الصراحة باعتبار ان الطرفين المشاركين في الحديث لايران بعضهما مما يضفي عليه نوعاً من الخيال·

أمّا من ناحية التعامل مع المواقع الجديدة على الإنترنت فقال عطية إنه وعلى الرغم من الحسنات التي تقدمها زيارة هذه المواقع للفرد إلا أنها قد تسئ إليه إذا ما تمت بشكل غير صحيح وغير سليم حيث أنها قد تعزل الإنسان عن واقعه الاجتماعي وتجعله يعتقد أن كل ما يراه عبر الإنترنت هو مسلمات وواقع لا بد منه·

وفي التطرق الى موضوع الشباب أوضح عطية أن الشباب في أي مجتمع وفي أي زمان هم الأكثر فضولاً، من كل الفئات الاجتماعية سواء على مستوى السن أو الفئات الاجتماعية أو مستوى الجنس وغيرها·· فهذه المرحلة هي المرحلة الأكثر فضولية ويحاولون خلالها أن يتعرفوا الى كل ما هو جديد وأن يعبروا عن أنفسهم على مختلف المستويات النفسية أو الجسدية وذلك من خلال الدخول في مغامرات معينة، فهناك عدد من الشباب أو الفتيات يشعرون بلذة ومتعة في اخبار رفاقهم عما رأوه على الإنترنت وبهذا صار الإنترنت حالة اجتماعية فريدة من نوعها ومرحلة تجارب مهمة في حياة الشباب إذ أنه عندما يدخل الشاب حقل العمل والإنشغال بالأمور الحياتية واليومية والعلمية قد ينصرف عن الإنترنت ويقل اهتمامه به·

رأي الشباب

وأخيراً ما هو رأي الشباب الطرابلسي بالإنترنت وما هي علاقته به؟

- كريم عرب شاب في السابعة عشر من عمره عندما سئل عما إذا كان يستعمل الإنترنت قال وبلهجة فيها استغراب "أكيد بستعمل الإنترنت" فهو لديه أنترنت في المنزل ويقضي حوالى أربع ساعات يومياً وذلك لأنه لاعبه كثيراً ولكنه يجب أن يضيع بعض الوقت يزور مواقع التسلية وغرف المحادثة وصفحات السيارات أما عن المواقع الثقافية فهو قد يحتاجها إذا كان لديه بحث ما·

في حين أن عبير شحادة (16 سنة) تتفق مع كريم في استخدام الإنترنت للتسلية ومحادثة الأصدقاء كما وأنها تقيم صداقات من خلال الإنترنت وهي تمضي وقتاً طويلاً أمام الأنترنت مما أثر سلباً على دراستها وبعفوية مطلقة تقول "لولا الإنترنت ما كان طلع عندي مدرسة صيفية"·

كذلك الأمر بالنسبة لعلي الحاج حسين (16 سنة) فهو سيحاول مع بدء العام الدراسي أن يقلع عن الذهاب الى مقاهي الإنترنت وذلك لأنه يؤثر سلباً على دراسته وحاله كحال معظم الشباب في عمره فهو يمضي حوالى الثلاث ساعات يومياً أمام الإنترنت فقط لللعب والتسلية ولكنه على إدراك بما يقدمه الإنترنت من فائدة فكرية وثقافية·

أما سهى الأيوبي (22 سنة) تقول أنه من خلال الإنترنت يستطيع الإنسان أن يتعرف على أشياء جديدة ويستفيد من خبرات أناس آخرين ومن معلومات لا يستطيع أن يحصل عليها من الكتب كما وأنه باستخدام الكمبيوتر صارت الأمور أسهل بكثير وأن وقت الفراغ لا يضيع سدى كما لو كان أمام شاشات التلفزيون·

فهي إضافة الى زيارة موقع البريد الإلكتروني تزور المواقع الإسلامية وتشارك في المنتديات التي تتم عبر الإنترنت·

وعلى حد تعبيرها إن الإنترنت سلاح ذو حدين فهناك من يستخدمه ليستفيد منه وآخرون لاي ستخدمونه في الطريق الصحيح وبذلك يكون قد ضرّه أكثر مما نفعه·[ اللواء / رنده مرعبي ]


عرض الكل
moncler