كلمة الداعية فتحي يكن في وليمة مصالحة أخوية
* بين محضن الاسلام ومحاضن التنظيم
* بين عضوية التنــظيم واخــوة الاسلام
في الوليمة التي أقامها الداعية فتحي يكن لاصلاح ذات البين ، وتنمية الأواصر الأخوية بين الاخوة العاملين في " البيت العتيق " المنظم والمشرف على رحلات الحج والعمرة ، وبحضور الأمين العام للجماعة الاسلامية في لبنان الشيخ فيصل مولوي ، والأمين العام لحركة التوحيد الاسلامي الشيخ بلال شعبان ، ورئيس معهد الدعوة والارشاد الدكتور حسن الشهال ، والمهندس عبدالله بابتي مسؤول العمل السياسي في الشمال ، والمدير العام لمدارس الايمان الأستاذ أحمد خالد ، والمهندس غسان شميسم عضو المجلس البلدي في طرابلس وغيرهم ، ألقى الداعية فتحي يكن كلمة من وحي المناسبة جاء فيها :
يسعدني أن أرعى هذا الحفل الايماني الاخوي بحضور الأخ الأمين العام للجماعة الاسلامية في لبنان ، وثلة من الاخوة الأخيار القائمين على مواقع العمل الاسلامي المختلفة .
لقد امتن الله علينا بنعم كثيرة منها نعمتان عظيمتان كبيرتان تستدعيان منا دوام الشكر لتتحقق تنميتهما وتقويتهما ، ولتتم المحافظة عليهما .. هاتان النعمتان هما :
(1) نعمة الايمان بالله تعالى.. وهي النعمة التي لا تدانيها نعمة .. ففيها سعادة الدنيا وسعادة الأخرة .. وفيها عتق رقبتنا من النار .. وهي الفاصل بين الكفر والايمان ، والمعنية بقوله تعالى ( ان الله لا يغفر أن يشرك به ، ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء )
(2) ونعمة الاخوة في الله.. وهي الآصرة الربانية التي الف الله بها بين قلوب عباده المؤمنين ، والمعنية بقوله تعالى ( وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الارض جميعا ما ألفت لبن قلوبهم ولكن الله ألف بينهم ، انه سميع عليم ) وان من شأن هذه الآصرة أن تجعلنا كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا ، وتصنع منا خير أمة آمرة بالمعروف ، ناهية عن المنكر ، شاهدة على البشرية برسالة الاسلام ..
بين عضوية التنظيم وأخوة الاسلام
قد لا يجمعنا تنظيم واحد ، وليس في ذلك غضاضة ، ما دام الذي يجمعنا الاسلام ، وكفى به نسبا وصهرا ..
أبي الاسلام لا أب لي سواه اذا افتخروا بقيس أو تميم
وقد لا تربطنا " عضوية تنظيم " وليس في ذلك من بأس ، ما دامت اخوة الاسلام ترط بين قلوبنا ..
ان عضوية التنظيم ـ على أهميتها ـ اختيارية انتقائية ، ولكن اخوة الاسلام جبرية ملزمة ، دليلها قول الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم ( المسلم اخو المسلم أحب أم كره ) ..
فان فرقت بيننا محاضن التنظيمات والمؤسسات والجمعيات والجماعات والانتماءات المختلفة – وان كان يجب أن لا تفرق – فيجب أن تشدنا هوية الانتماء لهذه الدين الحنيف .. بل يجب أن لاتكون المحاضن التنظيمة بديلا عن محضن الاسلام بحال من الأحوال .
من هنا .. وفي ظل الظروف الضارية ، وفي مواجهةالتحديات الخطيرة الشرسة، نحن مدعوون لرص الصفوف أكثر فأكثر، سواء ضمن المجموعة الواحدة ،أوبين المجموعات المختلفة على الساحة الاسلامية، استجابة لأمر الله تعالى أولا ، وتلمسا لرضاه عزوجل ، ولما يتحقق بذلك من نصر وظفر على كل صعيد وفي كل ميدان ، وتذكروا دائما قوله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا اذا لقيتم فئة فاثبتوا ، واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون ، وأطيعوا الله ورسوله ، ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم ، واصبروا ان الله مع الصابرين ) |