عام مضى من المآسي والحروب والكروب والمؤامرات 

مر العام الميلادي 2003 ذاخرا بالكثير الكثير من المآسي والحروب والكروب ، على امتداد العالم الاسلامي ، كما على امتداد العالم أجمع ..

ففلسطين والعراق وأفغنستان  والشيشان وكشمير وعموم دول البلقان ، كلها وغيرها ،  دول اسلامية لاتزال تنزف، ولا تزال أسلحة الدمار الشامل تقوض فيها كل شيء ..  تقتل أبناءها، تدمر مدنها  ، تنهب ثرواتها ، تتحدى عقيدتها ، وتحاول أن تعبث بشخصيتها وهويتها.

ولكن بالرغم من كل ذلك ، فالمسلمون صامدون .. يواجهون التحديات بالرفض والمقاومة، مما حول انتصارات أعدائهم هزائم متلاحقة ، وخسائر فادحة في الرجال والعتاد .

فجبهات المقاومة لم تهدأ منذ أعلن بوش حروبه الصليبية على العالم الاسلامي ، فضلا عن حرب الابادة الصهيونية المشرعة ضد الشعب الفلسطيني ..

نقولها في مطلع العام الميلادي الجديد بطل صراحة ووضوح .. إن الاسلام يريد الخير للبشرية ، ولكن أعداء الاسلام لا يضمرون له ولأبنائه إلا الشر ..

والمسلمون بالرغم من أنهم يحملون للعالم حضارة العدل والمساوة والحرية ، إلا أنهم في المقابل ليسوا ضعفاء ، ولن يقبلوا بان يكونوا أذلاء .. وهم الأقدر على صناعة الحياة كما على صناعة الموت والاستشهاد .

وانتصار الخير والحق في العالم  لن يكون ـ بالنتيجة ـ إلا بأيدي المسلمين  ، فهم الفئة التي وقع عليها اختيار القدر لإنقاذ العالمين . [ ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ، ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون ] صدق الله العظيم ، وإن وعده الحق ،  ولتعلمن نبأه بعد حين ..

 المسلمون يقوون بالجهاد ويضعفون بالشهوات

ان من الصفات التي يمتاز بها الاسلام أن التحدي لا يزيد أتباعه الا صلابة .. فهو يستنهض هممهم ، ويقوي عزيمتهم ، وينمي استعداداتهم للتضحية بكل غال ونفيس في سبيل الله ، حتى لنجد هذا الوصف بكل وضوح في قوله تعالى : ( ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله ، وصدق الله ورسوله ، وما زادهم الا ايمانا وتسليما ، من المؤمنين رجال صدقوا ما عاههدوا الله عليه ، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ) وقوله :( الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا ، وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل ..)

وفي المقابل فإن المسلمين يضعفون ويستكينون ويتخاذلون في حياة الرخاء ومعافسة الشهوات والركون الى الدنيا وحطامها .. وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث يقول : [ الدنيا حلوة خضرة ، وإن الله مستخلفكم فيها فناظر كيف تعملون ، إن بني إسرائيل لما بسطت لهم الدنيا ومهدت تاهوا في الحلية والنساء والطيب والثياب ] رواه الترمذي .. وصدق من قال: [ ماترك قوم الجهاد في سبيل الله الا ذلوا ] وقال :[ لا تشيع الفاحشة في قوم قط إلا عمم الله بالبلاء ]

انها ظاهرة من الظواهر المسخرة في عملية حفظ الدين بتقدير العزيز العليم مصداقا لقوله تعالى:( انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون )

ففي مواجهة المؤامرات التي يتعرض لها المسلمون يزيد أتباع هذا الدين ولا ينقصون  وتبرز ظاهرة عجيبة ، هي ظاهرة الاقبال على اعتناق الاسلام ، كما هو الحال اليوم وقد بلغ التحدي العالم مداه الأقصى .

* فقد بلغ عدد الذين أدوا مناسك العمرة هذا العام ما يقرب من مليوني مسلم .

* وتضاعف عدد المحجبات في الدول الأجنبية في اعقاب الهجمة التي يتعرضن لها في المدارس والجامعات أضعافا مضاعفة .

 300  مكسيكي يدخلون الإسلام

 دخل في الإسلام 300 من المكسيكيين من قبائل المايا في ولاية شاباس، في أكبر موجة للدخول في الإسلام، يأمل الدعاة أن تؤدي الى دخول المزيد من أهل المكسيك في الدين الحنيف·

ويذكر أن وجود المسلمين في المكسيك بدأ مع هجرة مسلمين من اسبانيا اليها، وبدأوا في نشر الدعوة بين قبائل المايا· وقبائل المايا هي التي كانت تسود في المكسيك، قبل الغزو الاسباني واكتشاف العالم الجديد الأميركيتين، ولهم حضارة قديمة·

وقد بدأت الدعوة الإسلامية في ولاية شاباس في عام 1995 بعد أحداث عنف واضطرابات في هذه الولاية قام بها جيش "زاباتيستا" للتحرير الوطني ضد قوات الحكومة·

وقد دخل في الإسلام عدة مئات من سكان المكسيك في مقاطعات أخرى في هذا البلد الذي يصل سكانه الى 100 مليون نسمة·

ويدرس الأطفال المكسيكيون المسلمون 90 دقيقة يومياً الثقافة الإسلامية والقرآن الكريم مع العلوم الحديثة·

 الف عائلة هندوسية تعتنق الاسلام

ذكرت صحيفة "تايمز أوف إنديا" أنه سيقام احتفال في 15/1/2004 لإعلان دخول ألف عائلة هندوسية في الإسلام في ولاية تاميل نادو في الهند، وهم من طبقة المنبوذين في الديانة الهندوسية.  وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الطبقة تعامل معاملة سيئة وعنصرية لدى الطبقات الهندوسية، ويدخلون في الإسلام لأن فيه العدالة والمساواة، بحسب وكالة الأنباء الإسلامية الدولية"إينا".

10آلاف يعتنقون الاسلام في بريطانيا

مفكرة الإسلام: أفادت جريدة ذا تايمز أن ما يقرب من 10.000 مواطن من أصل أوروبي قد اعتنقوا الإسلام ببريطانيا خلال ال 18 شهرا الماضيين، معظمهم بمدينة لندن. وبحسب ما ذكره موقع ويب إسلام الأسباني، أصبح ذلك الأمر يشكل قلقا بالنسبة للمخابرات البريطانية، حيث أنها تعتبر أن هؤلاء المسلمين الجدد- المعروفين باسم المسلمين البيض- يشكلون قوى إرهابية. وجدير بالذكر أن جماعات من مسلمي بريطانيا يدرسون إمكانية تقديم شكوى ضد ما يعتبرونه اضطهادا للاسلام .

توبة أشهر عارضة أزياء فرنسية

وهذه عارضة الأزياء الفرنسية " فابيان"، وهي فتاة في الثامنة والعشرين من عمرها تأتيها لحظة الهداية وهي غارقة في عالم الشـهرة والإغراء والضوضاء . فتنسجب في صمت . . وتترك هذا العالم بما فيه ، وتذهب إلى أفغانستان ! لتعمل في تضميد جراحات المجاهدين الأفغان ! وسط ظروف قاسية وحياة صعبة ! ثم هي تقول بعد أن هداها الله  :[ لولا فضل الله عليَّ ورحمته بي لضاعت حياتي في عالم ينحدر فيه الإنسان ليصبح مجرد حيوان كل همه إشباع رغباته وغرائزه بلا قيم ولا مبادئ ] .

ما هو المطلوب ؟

المطلوب منا كمسلمين أن نكون مع الاسلام حيث كان ..  أن ننصره ، وننتصر له .. أن لا نبخل عليه بما يطلبه منا ، وما يفرضه علينا .. أن نحرص على أن نعيش مجاهدين ، وأن نموت مستشهدين .. أن نلزم وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم الـذي يـقول :{ ألا إن رحى الاسلام دائرة فدوروا مع الاسلام حيث دار .. ألا إن الكتاب والسلطان سيفترقان فلا تفارقوا الكتاب .. ألا إنه سيكون عليكم أمراء يحكمون لأنفسهم ما يحكمون لكم .. إن عصيتموهم قتلوكم ، وأن أطعتموهم أضلوكم .. قالوا : وماذا نفعل يا رسول الله ؟ قال " كما فعل أصحاب عيسى بن مريم عليه السلام .. نشروا بالمناشير ، وحملوا على الخشب .. موت في طاعة الله خير من حياة في معصيته }